دعت النجمة السينمائية العالمية سلمى حايك الاربعاء الى "فعل شيء لمكافحة التلوث في القاهرة"، وذلك خلال مؤتمر صحافي على هامش الدورة ال33 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي تطرقت فيه ايضا الى نشأتها واصولها اللبنانية.
وردا على سؤال حول انطباعاتها عن العاصمة المصرية قالت حايك (42 سنة) انها احبتها كثيرا وكذلك طفلتها، موضحة انها المرة الثانية التي تزور فيها القاهرة حيث جاءت اليها في المرة الاولى وهي في السابعة عشرة من عمرها.
واضافت "ساكون صريحة، في مصر شعرت انني في بيتي، لكن من الضروري فعل شيء في القاهرة لمكافحة التلوث، حتى من الطائرة ونحن قادمون شاهدنا كمية التلوث".
اما عن حفل افتتاح المهرجان الثلاثاء، والذي اقيم بحضورها، فاكدت انها احبته "لكني كنت محبطة بعض الشيء، رغبت بمعرفة اشياء اخرى عن السينما المصرية".
وشهد المؤتمر الصحافي الذي ارتدت فيه حايك قبعة مكسيكية، تدافعا وفوضى، ولا سيما من قبل المصورين الذين تدافعوا لالتقاط مئات الصور للنجمة المكسيكية اللبنانية الاصل.
وعن نشأتها واصولها اللبنانية قالت حايك انها كبرت كفتاة لبنانية في المكسيك، حيث كانوا دائما يعتبرونها لبنانية، وحين ذهبت الى الولايات المتحدة باتوا يقولون انها مكسيكية، والآن بعد ان انتقلت للعيش في باريس مع زوجها المليونير الفرنسي فرنسوا-هنري بينو باتوا يقولون انها اميركية.
واضافت "انا كل هذه الاشياء مجتمعة". واوضحت انه في المكسيك، وتحديدا في مدينة كوتزاكوالكوس حيث ولدت، "تعيش جالية لبنانية كبيرة جدا والناس هناك قريبون من بعضهم ويتعاونون في ما يشبه شرق اوسط صغير".
واكدت حايك انها كانت في المكسيك قريبة جدا من جذورها اللبنانية حيث "لم يكونوا يعتبروني مكسيكية، مع ذلك فانا لا اتكلم العربية ولم اعرف ان الكبة لبنانية الا متاخرا جدا، كنت اعتقدها مكسيكية!".
واضافت انها كانت تبحث عن دور فتاة عربية لتؤديه، لكن عدم اجادتها للغة الضاد حال دون ذلك، فضلا عن ان المنتجين لا يرغبون بانتاج مثل هذا الدور اذ انهم يتعاطون بحذر مع هذه المسألة مخافة ان يقولوا شيئا سلبيا.
وكانت حايك زارت الثلاثاء برفقة زوجها وابنتها منطقة الاهرامات، ورافقهم في الجولة الدكتور زاهي حواس الامين العام للمجلس الاعلى للآثار في مصر.
وحققت سلمى حايك في الثمانينات شهرة واسعة من خلال مشاركتها في مسلسلات تلفزيونية عدة، احدها كان مقتبسا عن قصة لنجيب محفوظ. وذاعت شهرتها دوليا من خلال فيلم "ديسبيرادو" لروبيرت رودريغز الذي ادت بعده ادوارا جيدة واخرى عادية او دون العادية احيانا.
ولسلمى حايك وزوجها فرنسوا هنري بينو ابنة تدعى فالنتينا بالوما ولدت في اذار/مارس 2007 في لوس انجليس. وكان الاثنان قد فسخا خطوبتهما في تموز/يوليو 2008 ثم تصالحا بعد بضعة اشهر ليتزوجا يوم عيد الحب 14 شباط/فبراير الماضي في باريس بعيدا عن الاضواء.
ومن اشهر اعمال النجمة والمغنية والمنتجة والمخرجة سلمى حايك فيلم "فريدا" الذي انتجته وجسدت فيه دور الرسامة المكسيكية فريدا كالو والذي رشحت عنه للاوسكار العام 2003.
وتحاول النجمة المعروفة باناقتها والملقبة ب"قنبلة هوليوود" التوفيق منذ نحو عشر سنوات بين دورها كممثلة اغراء وبين دورها كمنتجة ديناميكية، وقد سبق لها وان وقفت وراء الكاميرا في فيلم "الرجل في البيت الذي بمحاذاة الطريق" (2004).
وانتجت حايك سلسلة "آغلي بيتي" وهي سلسلة كوميدية ناجحة تمت دبلجتها وبثت على التلفزيونات في الوطن العربي.