مصطفى بكري لموقع مصراوي: صحيت من النوم الصبح ملقيتش الدايرة بتاعتي

يظل دائما الصحفي و النائب محمد مصطفى بكري محمد مثير للجدل وعنواناً
رئيسياً للكثير من الاحداث سواء تلك التي يقتحمها بارادته أو مدفوعاً
اليها، وفى كل الاحوال يكون اختياره ان يدخل "المعمعة" من خلال قلمه فى
جريدة "الاسبوع" والذي فجر به الكثير من قضايا الفساد، ومن خلال صوته تحت
قبة البرلمان.

فى حوارنا معه حاولنا ان نتعرف على قراءته للأوضاع
السياسية الراهنة.. وحقيقة علاقته بالنظام.. وسر الخلاف الاخير الذي كانت
نتيجته محو دائرته الانتخابية.. وموقفه من الاخوان والبرادعي.. وإلى نص
الحوار:
في البداية.. أين ذهبت دائرة مصطفى بكري الانتخابية؟
الحقيقة
صحوت كما صحا أهالي حلوان على هذه الفاجعة الكبرى أن الدائرة اختفت.. فمنذ
فترة ونحن نسمع هذه الأخبار حيث كانت بعض المواقع والصحف المحلية في حلوان
قد نشرت ذلك الكلام استنادا إلى مصادر داخل الحزب الوطني ولكنني لم أكن
مصدقا أن يصل الأمر بالحزب الحاكم والجهات المعنية إلى إصدار مثل هذا
القرار.. كنت اسمع المعلومات واتصلت بشخصيات كبرى فى الحزب الوطني مثل
صفوت الشريف وزكريا عزمي للتأكد من صحة ما يتردد ولم احصل على إجابة شافية.
وفوجئت
باجتماع مجلس الوزراء فجأة على غير العادة لبحث نقطة أساسية ووحيدة هي
مشروع قانون تعديل الدوائر الانتخابية وكان الأبرز فيه هو تخفيض عدد دوائر
حلوان من 5 دوائر إلى 4.. فتساءلت أين هي الدائرة فقيل أن التقسيم
الجغرافي أسفر عن أن التبين و15 مايو ألحقت بالصف وبقية الدائرة ألحقت
بالدائرة 24 ولم ترد أسباب واضحة لذلك.
وعرض مشروع القانون على اللجنة التشريعية وتمت الموافقة على القانون في 30 ثانية فقط!!.
هل قرار الإلغاء نهائي ولا رجعة فيه؟
أعتقد
ذلك فعندما يصدر قانون من مجلس الشعب ويوقع عليه رئيس الجمهورية فهو قرارا
نهائي حتى فرصة اللجوء إلى القضاء غير واردة لأن القانون أقر من مجلس
الشعب.
هل حدثت اتصالات بينك وبين مسئولين بالحزب الوطني؟
بالفعل
جرت اتصالات عديدة وعرض علي الترشح في دائرة أخرى ولكنني قلت: أفضل السقوط
في دائرة في حلوان عن النجاح في أي دائرة أخرى.. كما عرض علي تغيير الصفة
فقلت كيف أقبل بذلك في ظل حرصي على نسبة الـ 50% عمال وفلاحين ولا يجوز
أن أجور على حق أحد منهم وهو تحايل وانتهازية لا أقبلها.
فقيل لي
ليس أمامك من خيار وسترسب أمام الدكتور سيد مشعل فقلت إن من يشيع هذا
الكلام يعلن أن الانتخابات القادمة ستكون مزورة وان الدولة لن تسمح برسوب
وزير أمام نائب، وعلى كل الأحوال سأرشح نفسي وإذا كان النجاح حليفي فأهلا
وسهلا وإذا كان التزوير هو وسيلة الحكومة لكبت المعارضين عندها سيكون شأنا
آخر وسألجأ للقضاء المصري لإيضاح الحقائق.
برأيك ما هي الأسباب التي كانت وراء اتخاذ هذا القرار؟
أرى أن أحمد عز
واحد من أهم الأسباب فهناك معركة قوية بيني وبينه.. وأراد عز كما تردد أن
يجعلني "عبرة لمن لا يعتبر" فبعد إعلان مركز معلومات ودعم اتخاذ القرار
بمجلس الوزراء عن استطلاع بين 1263 مواطن كشف عن أن أكثر النواب ايجابية
مصطفى بكرى وأكثرهم سلبية احمد عز فقال عندما ابلغ بالنتيجة "يبقى يشوفها
تاني".
الأمر الآخر أنني خضت ضده معارك عديدة كان هدفها الأساسي كشف
خطورة احتكار شخص معين لإنتاج الحديد في مصر وخاصة بعد استحواذ عز على
نسبة 67% من إنتاج الحديد الأمر الذي أدى إلى ارتفاع جنوني في الأسعار.
وقدمت
استجوابا يتضمن كيفية استيلاء احمد عز على حديد الدخيلة الأمر الذي رفع
أرباحه بشكل خرافي حيث كانت أرباحه قبل الدخيلة 178 مليون جنيه أوائل
ديسمبر وبعد أواخر ديسمبر من نفس العام وصلت 2 مليار 179 مليون جنيه.
ما سبق لا يعني أن احمد عز كان المسئول الوحيد بل هناك جهات أخرى لا تريد أن أكون موجودا في مجلس الشعب.
ما هي تلك الجهات الأخرى التي رغبت في إبعادك عن المجلس؟
الحكومة
تحديدا أو الجهات والشخصيات التي أفسدت العديد من الاستجوابات منهم مثلا
رئيس الوزراء الذي كشفت كيف استولى على جامعة النيل كما أن هناك لوبي لا
يريد لأحد أن يكون موجود بشكل قوي بمجلس الشعب.
هل تحالفت الحكومة مع احمد عز لإبعادك عن مجلس الشعب؟
من المؤكد حدوث تحالف خفي بين الحكومة وبعض الأشخاص والجهات الذين لا يرغبون في وجودي تحت قبة البرلمان.
هل كانت الوقفات الاحتجاجية هي السبيل الأمثل للاعتراض على القرار؟
الهدف
من المظاهرات والوقفات الاحتجاجية هو أن نوصل صوت الناس وكان هناك
اقتراحان إما تنظيم مظاهرات في حلوان ذاتها وهوما ينطوي على خطورة كبيرة
لأنه لا أحد كان سيتمكن من السيطرة على الناس.
والخيار الثاني كان
التظاهر والاحتجاج السلمي أمام مجلسي الشعب والشورى وأمام نقابة الصحفيين
ولكن الحكومة لم تستمع لصوت الناس وتاهت صرخات الناس ولم يستجيبوا
لنداءاتهم وكأن المطلوب أن تختفي هذه الدائرة من الوجود.
والحكومة
لم تستمع حتى إلى صوتي عندما طالبت بقدر من التمهل رُفض الأمر عندما طالبت
بمناقشة الموضوع بشكل عقلاني في اللجنة التشريعية رُفض الأمر فقررت
الاعتصام والإضراب عن الطعام داخل مجلس الشعب وكنت سأستمر في ذلك إلا أنه
في اليوم التالي أخذ الدكتور فتحي سرور موافقة المجلس على تحريم الاعتصام
والإضراب داخل المجلس.
واعتبر المجلس أن الاعتصام مخل بواجبات العضوية وكان من الممكن إحالتي للجنة القيم بالمجلس وكان من الممكن أن يصل الأمر إلى فصلي.
الأمر
الثاني هو مطالبة سرور قائد الحرس بفض أي اعتصام فجاءني عدد من زملاء
المعارضة والمستقلين وطلبوا مني فض الاعتصام فقلت لهم أن تعليمات الدكتور
فتحي سرور للحرس بطرد عضو من المجلس أمر لن اصمت عليه.
وعندما رجعوا
للدكتور سرور أكد على احترامه لشخصي وجاء في الجلسة وناشدني الاستجابة
لهذا الطلب ونفى أن يكون قصده هو أن يقوم الحرس بطردي من المجلس فاستجبت
لطلب سرور لما أكنه له من تقدير شخصي وقلت سأظل أناضل في كافة المحافل
للدفاع عن حقي.
وماذا كان رد فعل زملائك بالمجلس على القرار؟
أعضاء
المعارضة والمستقلين كان رد فعلهم ايجابي جدا ولكن كثير من أعضاء الحزب
جاءوني خفية وقالو إنهم يتضامنون معي ولكن التزامهم الحزبي يمنعهم من
إعلان ذلك وهو ما يحتم عليهم الموافقة على مشروع القانون.
من المعروف أنك ترتبط بعلاقات طيبة بمؤسسة الرئاسة فهل طلبت المساعدة في الغاء القرار؟
بالفعل
جرت اتصالات وقيل لي أن هذا قانون طبيعي ونصحوني بالترشح في دائرة أخري
ولكنني قلت أني لن أتراجع عن الترشح في دائرة حلوان وإذا كان هناك قرارا
من النظام بإسقاطي فهذه مسألة أخري ولكني لن أترك حلوان وأفضل السقوط في
حلون عن النجاح في دائرة أخري.
خلال أزمتك الأخيرة من تضامن معك ومن تخاذل؟
المتضامنون الوحيدون الذين أثق فيهم ثقة كبيرة هم زملائي النواب المعارضون والمستقلون والناس.. أما نظام الحكم فلا.
وكان
من الواضح أن لدى النظام بيت النية لإبعادي والقرار تم اتخاذه منذ فترة
كبيرة ولكن تم الإعلان عنه في ختام الدورة البرلمانية حتى يضعوني في مأزق
ولا أجد مكان آخر أترشح فيه.
كيف ترى معركتك مع الدكتور سيد مشعل في انتخابات الشعب القادمة؟
أكن للدكتور سيد مشعل تقدير كبير ولا غبار عليه في السياسة العامة ومن الجائز أن نختلف في كيفية خدمة المناطق وأهالي الدائرة.
والحقيقة
أنني وجدت نفسي في معركة ما كنت أتمنى أن أخوضها ولم يكن أمامي من خيار
سوى مواجهته ولا أخشى المواجهة لاني على إيمان وعلى ثقة بالناس فانا أريد
أن أخدم الناس.
والمعركة مع الدكتور سيد مشعل يسودها الاحترام المتبادل والخطاب الإعلامي والسياسي من جانبي على الأقل لن ينال من شخص مشعل .
ما يحدث على الساحة يجعلنا نتساءل من كيف تدار الأمور في مصر؟
هناك
مراكز ضغط وقوى جديدة موجودة تتحكم في قرارات عديدة و طبعا مبارك هو من
يحكم مصر وهو صاحب القرار والمرجعية الأساسية ولكن هناك مراكز قوى والسؤال
هو هل من يقومون بعرض الأمور على القيادة السياسية أمناء في عرضهم أم أن
الأمور تصور بشكل غير صحيح.
من خلال تجربتك هل هناك خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها تحت قبة المجلس؟
هناك
استجوابات كثيرة تم إسقاطها عن عمد فلم ينجح أي عضو في فرض استجواب معين
وإسقاط وزير وهذه نقطة تحسب ضد المجلس وليس لصالحه ولم يثبت في تاريخنا
أننا أسقطنا وزير رغم الجرائم التي ارتكبوها.
من جانبي تقدمت بمشروع
قانون لإعفاء السكن الخاص من الضريبة ووافقت عليه لجنة الاقتراحات
والشكاوى وللأسف حتى الآن يرفضون مناقشته في اللجنة التشريعية و لجنة
الخطة والموازنة وسيتم تفويت الدورة دون مناقشته.
كما أنني تقدمت
بطلب إحاطة حول بيع عمر أفندي وقدمت من الدلائل ما يثبت كذب الحكومة
وتورطها في ضياع اقتصاد مصر وقلت إن المستثمر أخل بكل البنود التي تضمنها
العقد وتسبب في خسائر قيمتها 532 مليون وديون قيمتها 497 مليون و رهن 17
فرعا قيمتهم 3 مليار جنيه لشركة تمويل تابعة للبنك الدولي ورغم أن رئيس
مجلس الشعب طالب من اللجنة الاقتصادية مناقشة الأمر إلا أنها تتهرب إلى
الآن.
علاوة على قضية وجيه سياج الذي حصل على 400 مليون جنيه تعويضا
من الحكومة ورغم أن رئيس المجلس طالبهم بسرعة حسم الأمر إلا انه كلما حددت
اللجنة الاقتصادية موعدا لمناقشة الأمر تتهرب الحكومة.
ناهيك عن
قضية نواب قرارات العلاج على نفقة الدولة الذين تورطوا في التربح من
ورائها وجاء تقرير الجهاز المركزي لمحاسبات ووصل إلى مجلس الشعب واتهم
رئيس مجلس الوزراء مباشرة بالخروج على برتوكول العلاج على نفقة الدولة
بصرف ملايين الجنيهات في عمليات شفط وتخسيس وزرع شعر وتبييض أسنان وليزك
ومع ذلك وحتى الآن لم يناقش التقرير وكذلك تقرير الرقابة الإدارية..
وتقرير الداخلية الذي يتهم سبعة نواب بالاسم وبالمستندات بالتربح ومع ذلك
تتجه النية إلى أن تنهي الدورة دون مناقشة هذه القرارات.
وأين يكمن القصور في آليات عمل مجلس الشعب؟
تلك
الوقائع تؤكد أن الحكومة متجبرة ومتغطرسة ولا تحترم القانون والشرعية ولا
حتى البرلمان وأنها أقوى من مجلس الشعب والمفروض أن يكون العكس وحتى الآن
رئيس مجلس الشعب غير قادر على أن يجبر الحكومة على تقديم التحريات التي
طلبها هو في قضية العلاج على نفقة الدولة لان الحزب لا يريد الكشف عن تورط
عدد من نواب الحزب في هذه الجريمة.
إذن ما جدوى وجود مجلس شعب غير قادر على أداء دوره؟
الحقيقة
أني أسال نفسي نفس السؤال فما جدوى وجود مجلس لا يستطيع أن يفعل شيئا أو
يحاسب الحكومة أو يلزمها.. فالحكومة تتعامل مع المجلس بطريقة لا أرى لا
اسمع لا أتكلم.
ما هو تقييمك لأداء نواب الإخوان المسلمين في الدورة الحالية؟
الإخوان
لهم رؤيتهم وتوجههم السياسي.. وقدموا عدد من الاستجوابات لا تنكر وعدد من
طلبات الإحاطة والأسئلة والبيانات العاجلة وليس لي ملاحظات عليهم لأنهم
كثيرا ما حاولوا ولكنهم فشلوا أمام هيمنة الحزب الحاكم وأتصور أن كتلة
الإخوان داخل البرلمان لم تفشل وإنما عجزت عن تمرير ما تريده شانها شان
الآخرين .
هل أنت مع مطالب إنشاء حزب سياسي للإخوان المسلمين ؟
أنا
مع الدولة المدنية فأهلا بالإخوان كحزب سياسي ولكن حال تأسيسه على أساس
مدني ولكن مسالة الدولة الدينية وفقا للمعايير المطروحة الآن مسألة صعبة.
واعتقد
أن الإخوان قطعوا شوطا كبيرا في سبيل الاتفاق على تكوين حزب سياسي مدني
يستند إلى الشريعة الإسلامية كمصدر رئيسي للتشريع طبقا لما هو منصوص عليه
في الدستور.
ما هو موقفك من البرادعي وهل تؤيد مطالب الجمعية الوطنية للتغيير؟
البرادعي ليس وحده الذي يحمل راية النضال في مصر هناك قيادات موجودة تناضل منذ عشرات السنين وكان البرادعي موجودا في الخارج.
ومن
حق البرادعي أن يرشح نفسه لرئاسة الجمهورية ومن حقه أن يكون طرفا في حالة
الحراك السياسي في مصر ولا اعتراض عليه ومن حق الآخرين أن يقدموا قياداتهم
وأن يكون لهم وجهات نظرهم.
الآن بدأت تظهر مشاكل وأزمات داخل اللجنة
الوطنية ففي الفيوم رفضت الجمعية استقبال البرادعي وهنا نتسائل ؟..ولماذا
استقالة حسن نافعه؟.
لابد أن هناك مشاكل البعض يقول إن البرادعي
غير متواجد بسبب سفرياته المتكررة للخارج وهم يرون أن هذا ليس أسلوبا
والبعض الآخر يقول إن البرادعي لم يزر قريته حتى الآن فهل هو غير متواصل
معهم ؟!.
ولكن لا احد يشكك في البرادعي كشخصية مصرية ارتقت أعلى
المناصب.. ونفخر به كمصريين لكن مسالة رئاسة الجمهورية شئ آخر صاحب القرار
فيها هو الجمهور ومن حق البراعي الترشح شأنه شان الآخرين فمصر بلد مفتوح
للجميع.
هل هناك تحالف وشيك بين الإخوان والجمعية الوطنية للتغيير؟
واضح
أن الإخوان بدأو يلتفون حول البرادعي ويحملونه على أكتافهم.. والبرادعي
يقر بحقهم في حزب سياسي دون توضيح ما إذا كان سيكون حزب مدني أو ديني ففي
الفيوم استقبلوه وجلس إلى جواره نواب الإخوان.
وهل ترى خطورة من هذا التحالف؟
من حق كل طرف أن يتحالف مع الآخر فانا ضد استبعاد أي تيار سياسي وضد أن يأتي تيار بعينه ويسيطر على الحياة السياسية في مصر.
ما هو تقييمك ما حدث في انتخابات الشورى ؟
ما
جرى في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى يعبرعن احمد عز لأنها تجربة
احتكار في الاقتصاد والسياسية فما رأيته في دائرة حلوان شئ يدعو للخجل
مرشح يحصل على 218 ألف صوت وآخرون يحصلون على 800 و 900 صوت!!.

وحتى أنا أدليت بصوتي "بالعافية" بعد مشكلة .. وكان المطلوب ألا يصوت
أحد لأن الصناديق كانت جاهزة لذا إذا كان ما حدث في الشورى هو برفه لما
سيحدث في الشعب فستكون "فضيحة" .
هل عدنا لعصر "تقفيل" الصناديق وتصويت "الأموات" مرة أخرى؟
الوضع
الآن أسوا من ذي قبل والأخطر أن السلطة اختارت أحزاب بعينها لتمريرها على
حساب أعضاء كبار وكنت أتمنى أن تنأى هذه الأحزاب بنفسها من أن تكون طرفا
في هذه المهزلة.
وأتوقع أن تكون انتخابات الشعب القادمة في غاية الصعوبة وان يتم الاتفاق بين الحكومة وباقي الأحزاب على إنجاح أشخاص بعينهم.
هل هناك صلة بين مد العمل بقانون الطوارئ وما جرى في انتخابات الشورى ؟
بالطبع
مد العمل بقانون الطوارئ يمثل تهديد للحياة السياسية .. ويعطي الفرصة
للسلطة القبض على من تشاء تحت زعم الإرهاب.. ومن يدري ربما جميعنا في
الانتخابات القادمة تلفق لنا تهم" بلطجة" لمنعنا من ممارسة حقوقنا.
الانتخابات
القادة للأسف هي انتخابات تصفية حسابات وأتوقع أن أكون شخصيا هدفا لتصفية
الحسابات ومع ذلك أعلن استمراري في المسيرة مهما كانت العواقب.
هل هناك ما يمكن أن يقوم به منظمات المجتمع المدني لضمان انتخابات نزيهة؟
يجب
أن يسمح لمنظمات المجتمع المدني بالرقابة الحقيقية على الانتخابات وليس
المتابعة بحيث يسمح لهم بالدخول إلى أماكن التصويت ومتبعاته لأنه لا يوجد
قضاه والموجود هما اثنان من الموظفين ليس من حقهم حتى فتح الصناديق للتأكد
من خلوه في ظل منع مندوبي المرشحين من الدخول.
وما حدث في انتخابات
الشورى إهانة للشعب وتزوير لإرادته و"اذا كانت المسالة كده قولولنا بفى
نشوف بلد تانيه او خلوها بالتعيين ولكن لا تضحكوا على الناس وتقوقو أننا
نعيش ازهى عصور الديمقراطية".
كيف ترى انتخابات الرئاسة القادمة؟
في
الانتخابات الرئاسية ستقدم الأحزاب مرشحيها في ظل صعوبة تعديل الدستور مما
سيجعلها انتخابات غير متكافئة ما بين الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة.
هل أفرزت الأحزاب صف ثاني قادر على قيادة مصر في المرحلة القادمة؟
لا
نستطيع أن نقول أن هذا غير موجود فهناك "مليون واحد" يصلح للرئاسة ولكن
الفيصل هو الأجواء التي ستجري في رحاها الانتخابات من حيث وجود إشراف
قضائي وهو سيحدد هل ستكون انتخابات نزيهة أم تقليدية.
ما هو تقييمك لأداء الصحافة الالكترونية؟
أرى
أن الصحافة الالكترونية قدمت للشارع المصري والعربي والرأي العام الدولي
نماذج مهمة جدا استطاعت أن ترسخ ثقافة الانترنت والحصول على المعلومة
واستطاعت أن تكون أسرع في كثير من الأحيان حتى من الفضائيات في تناولها
لبعض الأخبار وأتوقع لها مزيد من الانتشار في الفترة القادمة.
هل أثرت الصحافة الالكترونية على توزيع الصحف المطبوعة؟
بالفعل أثرت الصحافة الالكترونية والفضائيات على توزيع الصحف إلى حد كبير حيث أتاحت الوصول إلى الخبر ومصدره في ثواني.
هل أنت مع الرأي القائل بان الصحافة الالكترونية ستقضى على الورقية؟
لا أتصور ففي اليابان هناك صحافة الكترونية وفضائيات ومع ذلك توزيع الصحف يبلغ ملايين النسخ.
ما هو تقييمك لموقع مصراوي؟
مصراوي
من المواقع الجيدة وشخصيا أدخل عليه كثيرا وأتابع ما ينشر به من أخبار
وتحليلات وأشاهد مقاطع فيديو تأتي من فضائيات عديدة وأحس فيه بمتابعة
مستمرة وخصوصا انه من أقدم المواقع التي تأسست.
ومصراوي كان من المواقع التي فتحت الطريق وأكدت إمكانية نجاح الصحافة الالكترونية في مصر.
رسالة من مصطفى بكري لزوار موقع مصراوي؟
زوار
مصراوي جمهور واعي وأتابع تعليقات العديد منهم وأرى فيها من الرؤية والفكر
والسمو الأخلاقي عكس ما أطالعه في مواقع أخرى حيث يحافظ مصراوي على الخطاب
الإعلامي مع فتح الباب للحرية باحترام الآخر.

» سنن قبل النوم
» هل دمعت عيناك قبل النوم..
» دعاء الفزع من النوم