كلام فى المفيد

ا نا عارف إن كلام الشاعر الراحل صلاح جاهين: "البنات ألطف الكائنات" غاظ معظم الولاد ولكن طبعاً الغنوة دي عزيزة على قلب كل بنت زمان ودلوقتى مع الفرق الكبير بين نظرة المجتمع للبنات زمان والبنات دلوقتى.
صحيح البنت دلوقتى بتدرس وتشتغل وأخدت مساحة حرية أكبر من زمان لكن المشكلات اللى بتحصل لها تختلف كتير عن أيام زمان، زى خوفها وهى ماشية فى الشارع وهى راكبة المواصلات... يعنى زمان لما كان واحد يعاكس واحدة ويقولها "نهارك سعيد يا جميل" كانت تجبله الكومسطبل وتجرجره على أقرب قسم. لكن دلوقتى واه آسفاه ...مش على قد ألفاظ بيقولها بعض الشباب، الموضوع وصل لظاهرة بتعتبر كارثة أخلاقية انتشرت بشكل كبير فى مجتماعتنا العربية ومنهم مصر وما حدش ما عرفش بحالات التحرش الجماعية اللى حصلت فى القاهرة..واللي اتسببت في تشوية صورة بلدنا لدرجة إن بعض الدول حذرت سائحينها السيدات اللى نازلين مصر من إحتمال تعرضهم للتحرش. أكيد فى أسباب كتير للظاهرة دى والموضوع يطول شرحه لكن خلينا فى موضوعنا وهوا البنات والسيدات وحقهم إنهم يمارسوا حياتهم بشكل طبيعي من غير خوف ولا قلق.


لحد هنا وخلليني أقول كلمتين وبس...


الكلمة الأولي إسمحوا لي أحطها في شكل سؤال... هو إحنا لما حد بيضايقنا ليه بنقول له إحترم نفسك؟ ليه ما بنقولش إحترمني؟ أقولك أنا بقي السبب.... لأن اللي بيحترم نفسه بيعرف حدوده كويس.... وما بيتعداش الحدود دي بأي حال من الأحوال ومهما كانت الظروف.... ببساطة كده لأنه إنسان محترم.... وعارف الفرق بين حريته الشخصية وبين حريات الآخرين... وعارف إن حدود حريته بتنتهي لما بتبدأ حدود حريات الآخرين... وعلشان كده ما تشوفش أبداً إنسان محترم أو زي ما كانوا بيقولوا عليه زمان دمه حر، بيعاكس في الشارع لأنه عارف إنه بكده تعدي حدوده..... وعلي عكس الإنسان ده تلاقي حد ما عندوش معنى واضح للحرية... ومش عارف إن الحرية هي التزامنا قدام نفسنا قبل ما يكون قدام الناس... وإن الاحترام مفروض يكون أساس علاقتنا بالآخرين ومنهم البنات اللي ماشيين في الشارع.... وزي ما كل الناس مش من حقهم يتعدوا حدود الاحترام معايا أنا كمان لازم ما أتخطاش الحدود دي.... علشان أحترم نفسي.....
أما الكلمة التانية فاسمحوا لي أحطها في شكل لعبة تخيل.... تخيل إن البنت اللي ماشية في الشارع دي أمك أو أختك أو بنتك.... هل تحب إن حد يتعدي حدوده معاها....؟ هل تحب إنها ما ترضاش تروح جامعتها أو تقضي طلباتها بسبب خوفها من إن حد يتحرش بيها أو يعاكسها....؟ هل تقبل إن بنتك اللي بتتمني تشوفها دكتورة لامعة أو مبدعة ما ترضاش تكمل دراستها بسبب قلقها من فكرة نزول الشارع....؟ وده في النهاية هيؤدي لجيل من البنات خايف لدرجة إننا هنخسر نماذج جميلة كنا بنفخر بيها زمان.... هنخسر البنت الأديبة والعالمة والرياضية وده كله بسبب خوف البنات وتجاهل المجتمع لأبسط حقوقهم وهو حقهم في الاحترام... حقهم في إن ما حدش يتعدي حدوده معاهم... عشان كده لازم مشاكل البنات تبقى محور إهتمام الجميع نحاول معالجتها فى أسرع وقت عشان يفضلوا البنات دايماً ألطف الكائنات وألمع الكائنات وأذكي الكائنات.
مش كده والا إيه......؟

امضاء

العاشق الحيران

بصراحة الموضوع دا عجبنى اوى لازم لما ادخل المنتدى افضل اقرأ فية

شكرا جدا ياكومى على ردك الجميل شكرا ليك ياجميل وربنا يوفقك

فعلا ياوليد دلوقت البنات بقت تخاف تنزل الشارع فى اى وقت او لوحدها
لان مابقاش فى امان خالص
ربنا يسترها معانا حتى الاطفال بقينا نخاف يمشو فى الشارع سواء بنات او ولاد
ربنا يسترها مع الجميع
وشكرا ليك ياوليد على الموضوع الجميل دا

شكرا جدا ياايمان على ردك الجميل والممتاز شرفتينى ونورتينى صفحتى وشكرا جدا على ردك

شكرا جدا ياشيماء وكلامك مظبوط بس الناس بعيدة عن ربنا ودا من اهم الاسباب للى بيحصل فى الشارع

ا نا عارف إن كلام الشاعر الراحل صلاح جاهين: "البنات ألطف الكائنات" غاظ معظم الولاد ولكن طبعاً الغنوة دي عزيزة على قلب كل بنت زمان ودلوقتى مع الفرق الكبير بين نظرة المجتمع للبنات زمان والبنات دلوقتى