نسخ الأنسان والشيطان للشرائع مقاله للكاتب {{ ابراهيم الكومى}}: هذه رسالة من عقلى الى نفسى ومن هما الى عقول ونفوس الاخرين
قد يعمل الا نسان عمل ما وظل كادحا مجدأ يثور فيه بكل طاقه ممكنه عندة وبكل
قوه اودعها الله فيه ولكن حكمه الله وعلمة اقتضت ان يكون كل شىء الظاهر فيه كالباطن وان فسد احدهما افسد الاخر وان العمل المحبط لابد ان تسبقه نيه السوء فما وضع الدين لتتحكم فيه العواطف والأهواء فمن احب شىْ افترضه ومن كره شيىْ حرمة وانما وضع ميزانا مقسطا ذو سلطان على كل هذا فقد يرى شيأ ما مثل احوال قوما تتمايل ابدانهم وتذهب وتهيم ارواحهم ادعو انهم يهمون على حب الله ورسوله وعلى رأسهم منشد مطرى مادح يظل يسرد اوصاف النبوة فهم له سامعون ولقوله لايستمعون ولا يعقلون وبأجسادهم يترنحون فقد يعجبنا احوال هؤلاء القوم من اول وهله قبل ان نعرف اين هم على ميزان الحق واين هم من الحقيقه فما هو الا عمل باطل اريد به حق وهذا شىء لا يصح عندنا لان الدين فوق النفس وليست النفس فوق الدين ومن اصلح باطنيته اصلح الله ظاهريته فمقياس اللزه والألم والهيام والحب والكره لا يقوم به الاسلام وانما قام بالعدل كما قامت به السموات ولارض فلا بد ان يكون العمل وارد متواتر صح عندنا وجاء به الاثر وتعاضضت على صحته ثم (العقل ) الذى يورث النفس عقيده ويقينا
حينما يمارس سلطته على النفس وهى تهم بعمله .
واين هؤلاء من دعاء الخليل ابراهيم (عليه السلام) حينما دعى ربه فقال
وارنا مناسكنا )وكيف حالهم بعدما اراهم الله
مناسكهم فبدلو وبتدعو وقابلوها بالزياده والنقصان.ومن هنا تظهر حكمه الله :سبحانه وتعالى: فى نسخه للشرائع
ونسخه للاحكام والايات وهى ابتلائهم فى لب عقيدتهم فالله وحده هو الذى يبدل ويغيرفحينئذ كما قال تعالى (نأتى بخير منها او مثلها )
لان الله على كل شىء قدير . ولاكن الشيطان قد احكم الحيله على البعض فملأ قلوبهم باللآوهام والشكوك والحيره بدلا من الايات
البينات والحجج الدامغات والبراهين القاطعات والتثبت والبصيرة. {فكأنما الإنسان حينما يمتلىء بضعف العقيدة وبطمس البصيره
يحاول أن يفرغ قلبه وأن يملأه بمثل هذه الهواجس والأساطير بدلا من أن يجد ويكد ويجاهد ويصبر ويصابر ويبحث ويستدل
ويشاهد اين الحق واين تظهر الحقيقة . إنهم تركوالعلم الكثير بلا شىء يطرحون الحكمة المصاغه فى قلاده من ذهب ويعرضون
انها امام اعينهم تبرق تحت نور الشمس ولاكن هل ينفع بعد ذهاب البصر } .
فأ لعقلاء يعلمون انه لا سفر إلا بوسيله ولا عمل إلابأجر ولا اجر إلا اذا صح العمل .وهل لقيت الآمم السابقة واسقطت فى الهويه
إلا حينما تجرأت على شرائع الله فألعبره فى السوابق وليست فى اللواحق والمستقبل يوزن بميزان الماضى والماضى مراة عاكسه
للحاضر ولا تستطيع رؤيتهما إلا إذا ادركتهما معا فى وحده هى وحده الزمان .
فيأيها المترنح تدعى انك على عقيدة مستقيمه اغرك الشيطان أم ضعف عقلك أم أنها حالة من الهذيان والنشوة تسكرك وتخرجك
من نوائب الزمان ونوازل الحدثان فإن كنت كما تزعم فلنقف انا وانت بلا أى اختلاف او فارق فى صف واحد واخبرنى بأى دليل- إن كان معك - او شاهد وإياك إياك أن تقول قد ظهرت لك ولشيخك كرامة فعلم أنه استدراك من اخيك الشيطان فإن الكرامه
تأييد من الرحمن أو أنك تستدل بأنك على معرفة ووصلت الى اليقين وشاهدت وشوهدت وعاينت وعوينت بل إن شيئت قل إن
الله قد اوحى اليك وحيا بعد رسول الله { صلى الله عليه وسلم} .
او إن الله قد اطلعك الغيب وربما تقول دعك من هذا وسر معى حيث سرت فستعلم نعم اقول لك سوف اسير ولكن اعلمنى كيف المسير
ولإ كان سيرى كما تسيرالدابه مذمومه ملجومة وإن العمر قد يفنى ويذهب وأنا معك ولا ادرى إن كنت أنت محقآ او مبطلأ .
وبلا شك إن هذا ليس دليل ولا شاهد ولا حجه ولا يطلق عليه شيىء من هذا إنما الدليل{من يقود النفس ويدلها فلا تذهب عن شيىء سواة ويعلمك
حتى كأنك تبصره ويريك حتى كأنك تشاهدة وإن انكرته انكرت عقلك ونطقه يدل على ناطقه ومعلومه }
فبالعقل يأتى العلم وبالعلم نذهب الى اليقين ولو استقامت البشريه على فطرتها وعرضت نفسها على الضمير اللإنسانى لاهتدت الى مقاصد
شرائع الله من غير وحى وللمحدث (عمر ابن الخطاب ) الملهم دليل وشاهد على هذا وعلم أن الناس إن أختلفو على شىء فلا تختلف معهم
وإياك ان تتبع اصوات قوم هم صدى لصوت الشيطان فإن العقل قائد وكفى به قائدا وإمام بعد كتاب الله فإن اختلفت عقول الناس بسبب
النظر الى الشىء الواحد من زوايا مختلفة فإن كتاب الله لا يختلف فيه شىء وإن محمد (صلى الله عليه وسلم) اجمعت العقلاء من البشرية
على كمال فى بشريتة وحسن خلقه واخبر القران على نبوتة
وإذا قد علمت فلا تنس العمل فإن الضر والداء إذا مس احدهما اصاب الاخر::
الجمعة أبريل 03, 2015 3:10 pm من طرف nemoCat
اليومية
