أعلن الدكتور
حسن يونسوزير الكهرباء والطاقة أنه تم حل مشكلات التمويل التى قد يتعرض لها
المستثمرون من خلال وضع اتفاقيات بيع الطاقة طويلة الأجل وإمكانية
الاستفادة من شهادات بيع الكوبون ، وتخصيص 7500 كيلومتر مربع من الصحراء
لتنفيذ مشروع مزارع الرياح وفقا للقواعد التى أقرها المجلس الأعلى للطاقة.جاء
ذلك فى كلمة يونس خلال مشاركته فى المؤتمر الدولى للطاقات المتجددة الذى
نظمه الثلاثاء رجال الأعمال بالأسكندرية بحضور هيلين بولوسى مدير عام
الوكالة الدولية للطاقة المتجددة.واستعرض وزير الكهرباء دور مصر فى
مجال الطاقات المتجددة نظرا لامتلاكها قدرات كبيرة فى طاقة الرياح والطاقة
الشمسية ، مشيرا إلى المؤتمر التحضيرى الثانى للوكالة الدولية للطاقة
المتجددة الذى استضافته مصر منذ خمسة شهور بمشاركة 136 دولة بشرم الشيخ
فضلا عن الجهود المبذولة بالتعاون مع مؤسسات التمويل الدولية لضمان سرعة
نشر تكنولوجيا الطاقات المتجددة.وقال يونس إن مصر تعد محور الربط
الكهربائى بين دول المشرق والمغرب العربى ، وانتقال مشروع الربط إلى شبكتى
مصر والسعودية كخطوة لتحقيق التكامل بين دول مجلس التعاون الخليجى والبحر
المتوسط واستغلال الطاقات المتجددة فى أفريقيا وخاصة الطاقة المائية.ونوه باستراتيجية قطاع
الكهرباءالتى اعتمدها المجلس الأعلى للطاقة والتى تهدف إلى مشاركة الطاقة المتجددة
بنسبة 20% من إجمالى انتاج الطاقة لعام 2020 تسهم طاقة الرياح بنسبة 12%
منها ، ومن المقرر إضافة 7200 ميجاوات حتى ذلك العام وسيدعمها مشاركة
القطاع الخاص.
وأوضح الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة أنه تم استغلال الأراضى
المخصصة لمشروعات الرياح بمنطقة الزعفرانة بتنفيذ وتشغيل قدرات توليد من
طاقة الرياح وصلت حتى الآن إلى 430 ميجاوات ، وجارى تنفيذ 120 ميجاوات
أخرى لتدخل حيز التشغيل منتصف عام 2010.وقال
يونس إنه تم طرح أول مناقصة عالمية للمستثمرين لطلب سابقة الخبرة لإنشاء
أول مزرعة رياح فى مصر بنظام (بى أو أو) وقد تقدم لتلك الدعوة 34 شركة
عالمية بينما تأهلت عشر شركات سابقة الخبرة لها.وأضاف أنه يتم
حاليا إنشاء أول محطة شمسية حرارية بمنطقة الكريمات بإجمالى قدرة 140
ميجاوات منها 20 ميجاوات مكون شمسى والمخطط تشغيلها عام 2010 وهاك العديد
من التطبيقات مثل التسخين الشمسى للمياه وتطبيقات الخلايا الفوتوفولطية
وتم تصنيع 50\% من مهمات الطاقة الشمسية.وأكد مشاركة مصر فى كافة
المبادرات الإقليمية والدولية المعنية بالطاقات المتجددة بالإضافة إلى
مشاركتها مع عدد من الدول الأوروبية ودول المتوسط فى مركز التميز الإقليمى
للطاقة المتجددة ورئاستها المشتركة فى مبادرة الاتحاد من أجل المتوسط فى
خطة الشمس المتوسطية التى تهدف إلى زيادة التعاون بين الجنوب والجنوب من
جهة ، وبين الشمال والجنوب من جهة أخرى.وشدد بونس على ضرورة التنسيق بين تلك المبادرات والمشاريع وتحويلها من مجرد أفكار إلى خطط تنفيذية بجداول زمنية.المصدر: وكالة انباء الشرق الاوسط، مصراوي.