قال وزير المالية المصري يوسف بطرس غالي ان برنامج تحفيز اقتصادي جديدا
قد يؤدي في نهاية المطاف الى حفز النمو السنوي لتصل نسبته الى 8.5 في
المائة لكن الحكومة سترى في الوقت نفسه ما اذا كانت هناك حاجة الى مزيد من
الاموال.وقد كشف النقاب الشهر الماضي عن برنامج تحفيز بقيمة 10
مليارات جنيه (1.83 مليار دولار) مخصصة لمشروعات البنية التحتية وهو
الثالث الذي تبنته الحكومة منذ الازمة المالية العالمية العام الماضي.وقال غالي لرويترز في مقابلة "ارجو (نموا بنسبة) 8.5 في المئة. وفي خلال عامين او ثلاثة سيمكنني الوصول الى 8.5 في المئة."وكان
اجمالي الناتج المحلي لمصر الذي نما بنسبة 4.7 في المئة في السنة المالية
المنتهية في 30 من يونيو حزيران مرنا نسبيا في مواجهة الازمة العالمية.
وفي الفترة من يوليو الى اكتوبر نما بنسبة 4.9 في المئة.وقال غالي انه يتوقع نموا "مرتفعا قليلا" الى خمسة في المئة في السنة المالية الحالية.واستدرك بقوله انه مع ذلك فان الحكومة ستدرس اثار برنامج التحفيز على الاقتصاد في خلال بضعة أشهر لترى هل هناك حاجة الى المزيد.وقال
"ربما في خلال ستة أشهر الى ثمانية. وأرجو بحلول ذلك الوقت ان يخرج الجميع
من المأزق وألا اضطر الى تنفيذ برنامج تحفيز اضافي. ولكني اذا اضطررت الى
ذلك فسوف أفعل."وكانت الحكومة نفذت برنامجا اوليا للتحفيز قيمته 15
مليار جنيه في اكتوبر تشرين الاول عام 2008 وبرنامجا ثانيا بقيمة ثمانية
مليارات جنيه في اطار ميزانية يونيو حزيران. وتقوم الحكومة بتمويل البرامج
الثلاثة جميعا من خلال الاقتراض المحلي.وقال غالي انه من المتوقع
ان يؤدي زيادة النمو الاقتصادي الناتج عن التحفيز الى زيادة العائدات
الامر الذي سيساعد في خفض الاقتراض الاضافي للحكومة والذي قال الوزير انه
لا يشكل بعد شاغلا كبيرا.وقال ان اجمالي الدين المحلي الان يبلغ 77 في المئة من اجمالي الناتج المحلي واجمالي الدين 87 في المئة.وتعني
ضريبة عقارية جديدة ستطبقها الحكومة في يناير كانون الثاني وقانون ضرائب
الدخل الذي صدر اواخر عام 2004 ان جزءا من عائدات الحكومة مرتبط بنمو
الاقتصاد.وقال غالي "مع نمو الاقتصاد تنمو عائداتك."وقال ان
ضريبة مبيعات إضافية تنوي الحكومة تطبيقها ستؤجل حتى بعد الانتخابات
البرلمانية في اكتوبر تشرين الاول عام 2010 وانتخابات الرئاسة في 2011.وفي الوقت نفسه فان الحكومة -كما قال الوزير- ستجري تعديلات فنية على ضريبة المبيعات الحالية لجعلها أكثر كفاءة.من باتريك وير