lor=red]]السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الحمد لله الواحد الاحد الذى لم يتخذ صاحبه وليس له ولد
جاء سؤال من صليبى ان الصحابى عبد الله ابن ابى السرح وهو من كتبه الوحى قد ارتد عن الاسلام ؟ والى هنا انتهى السؤال ,, ثم يستطرد الصليبى ويسئل . كيف يرتد كتبه الوحى ؟
الـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرد
اولا قبل سرد القصه العظيمه نقول للصليبى , سؤالك ليس كامل وفيه أحتيال وتدليس وكذب وتشويه على الحقيقه ,
ثانيا : هذا هو الرجل الوحيد فقط من الكتبه الذى ارتد .
ثالثا : هذه قصه الصحابى التائب رضى الله عنه , الذى ينطبق عليه قول الرسول ( انما الاعمال بالخواتيم ) , والمراد عبد الله بن أبي سرح الذي كان يكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ارتد ولحق بالمشركين. وسبب ذلك فيما ذكر المفسرون أنه لما نزلت الآية التي في "المؤمنون": "ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين" )المؤمنون:12( دعاه النبي صلى الله عليه وسلم فأملاها عليه؛ فلما انتهى إلى قوله "ثم أنشأناه خلقا آخر" )المؤمنون: 14( عجب عبد الله في تفصيل خلق الإنسان فقال: "تبارك الله أحسن الخالقين" )المؤمنون: 14(. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )وهكذا أنزلت علي ( فشك عبد الله حينئذ وقال: لئن كان محمد صادقا لقد أوحي إلي كما أوحي إليه، ولئن كان كاذبا لقد قلت كما قال. فارتد عن الإسلام ولحق بالمشركين، فذلك قوله: "ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله" رواه الكلبي عن ابن عباس. وذكره محمد بن إسحاق قال حدثني شرحبيل قال: نزلت في عبد الله بن سعد بن أبي سرح "ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله" ارتد عن الإسلام، فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة أمر بقتله وقتل عبد الله بن خطل ومقيس بن صبابة ولو وجدوا تحت أستار الكعبة، ففر عبد الله بن أبي سرح إلى عثمان رضي الله عنه، وكان أخاه من الرضاعة، أرضعت أمه عثمان، فغيبه عثمان حتى أتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما اطمأن أهل مكة فاستأمنه له؛ فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم طويلا ثم قال: )نعم(. فلما انصرف عثمان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )ما صمت إلا ليقوم إليه بعضكم فيضرب عنقه(. فقال رجل من الأنصار: فهلا أومأت إلي يا رسول الله? فقال: )إن النبي لا ينبغي أن تكون له خائنة الأعين(. قال أبو عمر: وأسلم عبد الله بن سعد بن أبي سرح أيام الفتح فحسن إسلامه، ولم يظهر منه ما ينكر عليه بعد ذلك. وهو أحد النجباء العقلاء الكرماء من قريش، وفارس بني عامر بن لؤي المعدود فيهم، ثم ولاه عثمان بعد ذلك مصر سنة خمس وعشرين. وفتح على يديه إفريقية سنة سبع وعشرين، وغزا منها الأساود من أرض النوبة سنة إحدى وثلاثين، وهو هادنهم الهدنة الباقية إلى اليوم. وغزا الصواري من أرض الروم سنة أربع وثلاثين؛ فلما رجع من وفاداته منعه ابن أبي حذيفة من دخول الفسطاط، فمضى إلى عسقلان، فأقام فيها حتى قتل عثمان رضي الله عنه. وقيل: بل أقام بالرملة حتى مات فارا من الفتنة. ودعا ربه فقال: اللهم اجعل خاتمة عملي صلاة الصبح؛ فتوضأ ثم صلى فقرأ في الركعة الأولى بأم القرآن والعاديات، وفي الثانية بأم القرآن وسورة، ثم سلم عن يمينه، ثم ذهب يسلم عن يساره فقبض الله روحه. ذكر ذلك كله يزيد بن أبي حبيب وغيره. ولم يبايع لعلي ولا لمعاوية رضي الله عنهما. وكانت وفاته قبل اجتماع الناس على معاوية. وقيل: إنه توفي بإفريقية. والصحيح أنه توفي بعسقلان سنة ست أو سبع وثلاثين. وقيل: سنة ست وثلاثين.
تفسير القرطبي القرطبي الصفحة : 1341
النتيجه
الدروس المستفاده من القصه
يؤمن المسلمين جميعا ان الله غفور رحيم ويقبل توبه العبد اذا صدق الله , بل ان الصحابى كان مستجاب الدعوه وتقبل الله دعوته ومات كما أحب , ايضا ان الله حفظه من الفتنه الثانيه التى وقعت بين الصحابه , وايضا موت الرسول لم يؤثر فى اسلامه ولم يرتد بعد موت الرسول , كما ان قصته تؤكد لكل لبيب ذكى ان هذا الاسلام ليس من عند الرسول ولا من تأليفه كما يدعى اغبياء المنصرين المفشرين ( جمع فشار ), اذا الصحابى الجليل تاب ومات مسلما , فأين هى حجه النصارى ؟واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين [/size]