في الحقيقة عند بداية الثورة المصرية سمعت تحاليلا إخبارية في أكثر من مصدر إعلامي هنا في أمريكا ييتوقع إنقضاض إسرائيل على سيناء وإحتلالها مرة أخرى, وصدق ذلك ما أعرب عنه أحد القادة الصهاينة فيما بعد بخصوص هذا الشأن. كلنا نعلم أن معاهدة كامب ديفد كبلت أيدي مصر وأقدامهم وهمشتها في الشرق الأوسط, مما جعل الفلسطينين بلا حليف. المهم أن هذا العمل العدائي من جانب الصهاينة في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ مصر ربما كان هدفه استدراج مصر في حرب, حتى يجد الصهاينة المبرر لإعادة إحتلال سيناء, هذا السيناريو معروف وتداولته الأخبار. ما الحل إذأً؟ الحل هو أن تستغل مصر هذا الحادث كي تعيد كرامتها باسلوب دبلوماسي يفهمه كل العالم, وهو أن تطرد السفير الصهيوني وتستدعي سفير مصر, وتقطع كافة العلاقات الدبلوماسية والإقتصادية مع الكيان الصهيوني, وإن حدث هذا فسوف تجثوا إسرائيل أمام أقدام مصر, لأن إقتصادهم سيهتز بشكل عنيف, وفي نفس االوقت تبدأ مصر بشكل سري في نشر قواتها في سيناء بشكل سريع, وتعلن تخليها عن معاهدة كامب ديفد, وتكون مصر بذلك تملك السيطرة الكاملة والحرية المطلقة على سيناء, فما فائدة سيناء إن لم تستطع مصر أن تنشر فيها قواتها بشكل طبيعي كما تفعل كل البلدان في أراضيها, وبذلك أيضاً, يبدأ عهد جديد. وبالطبع ليس الحل في أن تثأر مصر بقتل نفس العدد من الجنود الصهاينة, لأن شيئا مثل ذلك شيزيد الموقف إشعالا ويجلب إدانات من أمم شتى, لم تدن إسرائيل ولكنها منتظرة أن تفعل مصر شيئا كي تدينها.