اختاروا لها يوم الخامس من يونيو المسمى من زمان بيوم "النكسة" اشارة لهزيمة مصر من اسرائيل عام 1967 وكتب الشاعر العربى الكبير نزار قبانى بعدها واحدة من اعظم قصائده "هوامش على دفتر النكسة".
ونستأذن روحه الجميلة ان نستعير منه نفس العنوان لنكتب اليوم "هوامش على دفتر النكسة ... الكروية" التى تجسدت فى صورتها النهائية يوم الخامس من يونيو 2011 ولااقصد بذلك فقط التعادل مع جنوب افريقيا لانه طبيعى وليس غريبا ولكن اقصد انه كان تتويجا لمسلسل من الفشل بدا مع التصفيات الافريقية المؤهلة لنهائيات كأس الامم الافريقية 2012 عجز معها منتخبنا عن الظهور بمظهر البطل بدليل ان كل ما استطاع الحصول عليه نقطتان فقط خلال 4 مباريات لعبها المنتخب حتى الان وهما غير كافيتين للمنافسة على نيل تذكرة التأهل الوحيدة عن هذه المجموعة التى تضم معنا كلا من جنوب افريقيا والنيجر وسيراليون!
• اولا كان يجب على "الكابتن " حسن شحاته المدير الفنى للمنتخب ان يفكر جديا فى الابتعاد وهو فى القمة بعد الفوز بكأس الامم للمرة الثالثة على التوالى عام 2010 لانه كان واضحا ان منحنى اداء وعطاء لاعبى المنتخب سيتحرك فى الاتجاه الى الاسفل ... الى تحت يعنى .. وكان من الحكمة ان يكون هناك توقع بان الامور لن تسير بنفس "الحلاوة" التى كانت عليها وان المنحنى سيواصل الهبوط .. انخفاض فى القوى الاساسية التى اعتمد عليها شحاته ممكن .. التشبع من البطولات والانجازات جايز .. انقطاع التواصل بين شحاته وفئات من الجماهير والاعلام ربما ... واسباب اخرى كثيرة لايتسع المجال لذكرها!!وكل الشكر لشحاته على ما امتعنا به من بطولات وصيت واداء كروى رفيع المستوى على مدار السنوات الست الماضية ولكن هذه سنة الحياة.
• ثانيا: ان طول البقاء على الكرسى " مفسدة " ليس بمعنى الفساد ولكن بمعنى ان الجالس على اى كرسى فى اى مجال تكون لديه طاقات هائلة لاثبات وجوده والحفاظ على اسباب بقائه الموضوعية .. وحرصه على بذل كل الطاقات واظهارها يخفت بمرور الايام والسنين ... وهذا ليس سمة شخصية فى حسن شحاته او محمود الجوهرى او مختار او اى سين من المدربين ولكنها طبيعة الاشياء .. وهل هناك اوضح مثالا من حسنى مبارك الرئيس السابق للجمهورية الذى بدا بطلا ويعدد له الناس انجازات عديدة فى سنوات حكمه الاولى .. وانتهى به الحال ليكون متهما بالفساد والافساد بعد 30 عاما قضاها حاكما!
اولا كان يجب على "الكابتن " حسن شحاته المدير الفنى للمنتخب ان يفكر جديا فى الابتعاد وهو فى القمة بعد الفوز بكأس الامم للمرة الثالثة على التوالى عام 2010
• ثالثا: ستكون كارثة معادة ومكررة ومملة لو صح ما نشر في جريدة الاخبار عن وقوع مشادة كلامية بين شوقي غريب المدرب العام للمنتخب الوطني وشيكابالا صانع ألعاب الفريق أثناء خروج اللاعب بعد تغييره في الشوط الثاني من مباراة جنوب أفريقيا. وأن شيكابالا وجه إشارات للجهاز الفني تعني رفضه التغيير والخروج من المباراة فقام شوقي غريب بالرد علي اللاعب بأنه لم يقدم المستوي المطلوب وظهر بمستوي متواضع وكادت الأمور تتفاقم لولا تدخل الدكتور أحمد ماجد طبيب المنتخب الذي نجح في تهدئة شوقي غريب.حرام جدا ان يكون لاعب موهوب بحجم شيكابالا جاهزا فى كل مناسبة ليلعب دور البطولة فى اى تصرف مرفوض او غير مرضى .. حرام!
• رابعا: التغيير لايجب ان يجعلنا ندخل فى دوامة القلق والانكسار لاننا لن نفوز بكل بطولات القارة على الدوام فلسنا الوحيدين الذين نلعب الكرة فى القارة ولسنا الوحيدين الذين نطمح للالقاب .. ويجب ان نتعامل مع التغيير على انه سنة الحياة واننا نغير لنعود اقوى مما كنا!
• خامسا: الانكسار الذى نعانى منه الان نتيجة عمل مجلس ادارة اتحاد الكرة الحالى .. اما الانجازات السابقة فكانت نتيجة قرار صائب وعمل محترم قام به مجلس معين لاتحاد الكرة انشغل بتهيئة المناخ للنجاح بينما المجلس الحالى يهتم بكل شئ الا كرة القدم. ولتعرفوا ما اقصده اكثر اخبركم بان المعين هو الذى اختار شحاته ووضع فى يده كل الصلاحيات والامكانيات للعمل وتحقيق النجاح فسار بقوة الدفع لسنوات ولكن الرصيد "نفد" للأسف ومن ثم لزم التغيير!
• سادسا: شكرا لمن اقنع شحاته بوضع النهاية السعيدة دون اى تلميح للأمور المادية والمستحقات فقد تعاملنا لسنوات معه كمصري اصيل وليس كخواجة لابس "برنيطة"!