توجه الكابتن سمير زاهر رئيس اتحاد كرة القدم المصري بتحية شكر لدولة
السودان في الجلسة التي عقدها الرئيس السوداني عمر البشير من اجل تصفية
الأجواء، فيما رفض محمد روراوة رئيس اتحاد الجزائر مصافحة زاهر في
الاجتماع ذاته.
وتناولت وكالات الأنباء والعديد من وسائل الإعلام تلك الواقعة التي تعد
سقطة جديدة في العلاقات المصرية الجزائرية نتيجة للأحداث التي واكبت
لقاءهما في ختام تصفيات كاس العالم يوم السبت والتي انتهت بفوز مصر بهدفين
دون رد.
والقي زاهر كلمة تحية لكل الحاضرين مطالبا الطرف الجزائري بتقبل مبادرة
الصلح التي جاءته من الطرف المصري قائلا "أنا علي استعداد لتقبيل رأس محمد
روراوة"، وفي تلك الأثناء توجه زاهر نحو رئيس اتحاد الجزائر إلا ان الأخير
رفض مصافحته وابتعد عنه في مشهد مخذل.
ويبدو ان تلك الواقعة ان دلت علي شيء فإنها تدل علي انه لا مجال للصلح
الرياضي حسبما قال روراوة الذي وصف الموقف بأنه مازال يملك ملف لدي الفيفا
لما حدث في القاهرة ولن يتنازل عنه.
وتتوالي الاستفزازات والحملات الجزائرية علي مصر بطريقة أصبحت تسيء لكل
ما هو عربي عامة ومصري علي وجه الخصوص، حيث قال زاهر في بداية حديثه ان
المصريون دائما ما يتسمون بروح التسامح حتي مع من يسيئون لهم ولكن علي ما
يبدو ان الحديث كان غريبا علي "مسئول" الجزائر.
وتواجه مصر الجزائر مساء الأربعاء علي ملعب المريخ بأم درمان السودانية
في لقاء فاصل يتحدد علي ضوء نتيجته المتأهل الأخير عن القارة الإفريقية
لمونديال 2010 بجنوب إفريقيا بعد تساوي المنتخبين في رصيد النقاط وفارق
الأهداف.