طالب المؤتمر السادس والأربعين للجمعية الأوروبية لدراسة أمراض الكبد" Esal" ببرلين بضرورة وضع خطوط ارشاديه موحدة، لعلاج أمراض الكبد على مستوى دول العالم ، للتحكم فى السيطرة على انتشار وتحورات الفيروسات الكبدية، وعلى رأسها فيروس سى.
وأكدت توصيات المؤتمر فى ختام جلساته التى استمرت ثلاثة أيام فى العاصمة الألمانية نشر نموذج مقترح على جميع الاطباء من خلال شبكة الإنترنت كبداية لهذه الخطوط، كما أكدت أن هذه الخطوط الإرشادية ستستخدم أيضا فى علاج سرطان الكبد سواء المتسبب فيه تناول المواد الكحولية أو الفشل الكبدى.
وأعلن المؤتمر الذى حضره 6 آلاف طبيب وباحث عالمى من جميع أنحاء العالم، عن بحث جديد لتطوير الوصول إلى استخدام تطعيم ضد الإصابة بالفيروس الكبدى الوبائي"سى"، بجانب دراسات الاستخدام التى لازالت فى المرحلة الأولى، وبالفعل تم التوصل إلى نتائج أولية جيدة من ناحية درجة أمان استخدامه.
وقال الدكتور"جيونج مين لى" مساعد الأشعة بجامعة سيول الأهلية بكوريا الجنوبية، لافتا إلى أهمية التشخيص المبكر للأورام، خاصة باستخدام الرنين المغناطيسب الحديث والذى بدء استخدامه بشكل متطور مع إضافة صبغة جديدة تدعى "بريمو فيست"، تعد أحدث صبغة متخصصة لخلايا الكبد بما يجعلها تعطى نتائج دقيقة للاورام الصغيرة، كما أنها تظهر درجة وظيفه خلايا الكبد، بالإضافة إلى أن لديها قدرة تصنيف الورم.
قال الدكتور ميشل ديكوريكس، أستاذ علاج أورام الجهاز الهضمى بجامعة جوستاف بفرنسا خلال جلسات المؤتمر التى خصصت لمناقشة علاج سرطان الكبد إلى أن نتائج الدراسات المرحلة الثالثة حول عقار سيرافونيب والمستخدم فى علاج سرطان الكبد اظهرت انه يقوم باطلة المتوسط العمرى لمرضى السرطان.
وأضاف الدكتور فابيو بيسكاجليا أستاذ أمراض الباطنة بجامعة بلونيا فى إيطاليا أن هناك استخدامات جديدة لهذا العقار نتيجة نجاحه فى الاستخدام فى المراحل المتقدمة، حيث إن هناك دراسات لم تظهر نتائجها بعد لاستخدام عقار "السورافينيب" لإعطاء نتائج أفضل لمرضى المرحلة المتوسطة.
كما كشف الدكتور أشرف عمر سكرتير الجمعية المصرية لسرطان الكبد وأحد الأطباء المصريين المشاركين فى المؤتمر عن اكتشاف سلسلة جديدة من العلاجات الموجهة لسرطانات الكبد ستحدث طفرة فى مجال علاج المرض، لافتا إلى أن الأبحاث تجرى على العقارات الجديده منذ فترة تراوحت من 3 إلى 5 سنين.
ولفت عمر إلى أن معدلات سرطانات الكبد فى مصر عالية جدا، مشيرا إلى أن الجمعية المصرية ستطلق حملة لوقف ارتفاع معدلات انتشار سرطان الكبد فى مصر من مؤتمرها العلمى الموسع فى يونيو المقبل عن طريق منع مسبباته مثل وقف استخدام الغلال التى يثبت تلوثها بمادة الافلاتوكسين وهى ماده تتكون بالتخزين السيئ وتنتجها فطريات على سطح تلك الغلال ومن أكثرها الفول السودانى والقمح وغيرها من الحبوب، بالإضافة إلى استخدام المبيدات المسرطنة على نطاق واسع، مشيرا إلى من أهم مسببات سرطان الكبد، كذلك هو انتشار الفيروسات الكبدية سى وبى فى مصر، وقال إنه يمكن الوقاية منهما بالتطعيم، فيما يخص فيروس بى وتوخى الطرق الصحية السليمة للوقاية من فيروس سى.