وسط حضور إعلامي وأمني مكثف، بدأت محكمة جنح الدقي صباح الثلاثاء أولى جلسات محاكمة محسن شعلان، وكيل أول وزارة الثقافة، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، و10 متهمين آخرين، وذلك لاتهامهم في قضية سرقة لوحة "زهرة الخشخاش".
عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد عصر بحضور محمود الحفناوى رئيس نيابة شمال الجيزة الكلية، وقررت المحكمة تأجيل النظر في القضية إلى جلسة 28 سبتمبر الجاري.
وشهدت الجلسة حضور المتهمين الخمسة المفرج عنهم، وطالب دفاع المتهمين بضم فاروق حسني، وزير الثقافة، كمتهم في القضية بصفته مسئولا عما يدور في الوزارة.
كما قررت المحكمة استدعاء الشهود، وهم: ألفت الجندى مديرة الإدارة المركزية بقطاع الفنون التشكيلية، وراوية الحلواني مدير عام المتاحف، والعميد أحمد عبد الظاهر من شرطة السياحة، وسالم صلاح مدير متحف محمود خليل، كما قررت ضم بلاغ النائب العام إلى ملف القضية مع استمرار حبس المتهمين.
وطالب الدفاع بإخلاء سبيل موكليهم لعدم وجود مبررات لاستمرار حبسهم خاصة، وأنهم ممنوعين من السفر بقرار من النائب العام، وقدم المحامي نبيه الوحش مذكرة تؤكد أن اللوحة الأصلية مسروقة منذ 20 عاما وبذلك تنتهي القضية نهائيا.
يذكر أن لوحة زهرة الخشخاش للفنان العالمي فان جوخ، والتي تقدر بمبلغ 55 مليون دولار، قد سرقت من متحف محمد محمود خليل في الجيزة، يوم السبت 21 أغسطس الماضي.
كان النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، أمر بحبس شعلان و 10 متهمين آخرين، وإحالتهم إلى القضاء على خلفية، توجيه المستشار هشام الدرندلي، المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، تهمتي الإهمال والتقاعس والإخلال في أداء عملهم، بما أضر ضررا جسيما بأموال الجهة التابعين لها ، والذي تمثل في سرقة لوحة فنية نادرة.وتصل عقوبة تلك الجرائم إلى الحبس لمدة 3 سنوات والغرامة.