أكد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس إدارة شركة "المقاولون العرب" إن
جميع المصريين العاملين فى فرع الشركة بالجزائر بخير وإنه لم تقع أية
إصابات بينهم نتيجة إعتداء بعض المواطنين الجزائريين على مقر الشركة هناك
فى أعقاب فوز المنتخب المصرى لكرة القدم على المنتخب الجزائرى بهدفين
للاشىء.وقال المهندس إبراهيم مجلب فى تصريح لوكالة أنباء الشرق
الأوسط - إن الإتصالات التى أجراها الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء
والسيد أحمد أبو الغيط وزيرالخارجية بنظيريهما الجزائريين كان لها أكبر
الأثر فى تشديد إجراءات الأمن على أماكن تجمع المصريين والمؤسسات المصرية
فى الجزائر حيث تمت السيطرة على الموقف حتى لاتتفاقم الأوضاع بسبب
إندفاع المواطنين الجزائريين وإنفعالهم عقب المباراة مؤكدا أن العلاقات المصرية الجزائرية أكبر وأقوى من أن تتأثر بمباراة فى كرة القدم مهما كانت نتيجتها.وأضاف
إن شركة المقاولون العرب تقوم بأعمال كثيرة وإنشاءات ضخمة فى الجزائر فى
إطار العلاقات المتميزة بين مصر والجزائر وماحققته الشركة من إنجازات فى
أعمالها كانت محل تقدير المسئولين الجزائريين.وقال إنه سيتوجه إلى
الجزائر خلال الأيام القليلة القادمة للاطمئنان على الأوضاع بنفسه
والإلتقاء بالمسئولين الجزائريين وتوضيح الصورة كاملة.ووصف المهندس
إبراهيم محلب رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب الأحداث التى شهدتها
الجزائر فى أعقاب المباراة بإنها سحابة سرعان ماتنتهى ولايمكن أن تؤثر على
العلاقات بين البلدين الشقيقين.وأشار إلى أن الشائعات المغرضة التى
نشرتها بعض الصحف الجزائرية حول مقتل بعض الجزائريين فى القاهرة ووصول
جثثهم إلى مطار الجزائر كانت السبب وراء إنفعال المواطنين الجزائريين
وإعتدائهم على بعض المصريين العاملين فى الجزائر
وتحطيم مكتب شركة مصر للطيران الذى يقع فى قلب العاصمة الجزائرية.وأكد
أن هذه الشائعات لا أساس لها من الصحة وأن جميع الجزائريين الذين حضروا
إلى القاهرة لتشجيع فريقهم كانوا محل ترحيب من الشعب المصرى كما إتخذت
السلطات المصرية كافة الإجراءات اللازمة لتأمينهم منذ وصولهم للقاهرة وحتى
مغادرتها ولم تحدث أية وفيات أو إحتكاكات بينهم وبين أى من المصريين.وأوضح
المهندس إبراهيم محلب أنه على إتصال دائم بمدير فرع المقاولون العرب
بالجزائر للاطمئنان على جميع العاملين أولا بأول بالإضافة للاتصال بأسرهم
فى القاهرة لطمأنتهم وأن ماحدث هو تجمع بعض المئات من الجزائريين حول فرع
الشركة وقزفوه بالحجارة نتيجة إنفعالهم بالشائعة المغرضة التى نشرتها بعض
الصحف الجزائرية مما أدى لإحداث خسائر مادية قليلة بالمبنى ولم يصب أحد من
العاملين بأى أذى.وأشار إلى أنه كان قد تم تجميع العاملين مساء يوم
"الجمعة" الماضى قبل المباراة فى مكان آمن تحسبا لوقوع مثل هذه الحوادث فى
حالة فوز المنتخب المصرى وقد إصيب بعض العمال بحالة من الذعر بسبب هذا
الموقف لكن الأمور إنتهت بسلام وسيطرت قوات الأمن الجزائرية على الموقف
تماما.المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط ، مصراوي.