وصف حسام حسن مهاجم منتخب مصر لكرة القدم السابق مباراة بلاده ضد الجزائر في الجولة الأخيرة للتصفيات الافريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 السبت بأنها ستكون صعبة "ليس على مصر فقط ولكن على الجميع".
وأبدى حسن صاحب الهدف الذي منح مصر بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم 1990 على حساب الجزائر أيضا ثقته في قدرة لاعبي منتخب بلاده الفائز بكأس الأمم الافريقية عامي 2006 و2008 على حجز مكانهم في جنوب افريقيا العام المقبل رغم أنه يتعين عليهم الفوز بفارق كبير من الأهداف في المباراة التي ستقام في القاهرة.
وتحتاج مصر الى الفوز بفارق ثلاثة أهداف للتأهل لكأس العالم للمرة الثالثة في تاريخها والأولى منذ 20 عاما بينما فوزها بفارق هدفين سيقود الفريقين لمباراة فاصلة تقام بالسودان في 18 نوفمبر بعد التساوي في عدد النقاط وفارق الأهداف وعدد الأهداف التي أحرزها كل فريق وسجل المواجهات المباشرة.
ويكفي المنتخب الجزائري التعادل أو حتى الخسارة بفارق هدف واحد في القاهرة من أجل التأهل للنهائيات لأول مرة منذ 1986.
وقال حسن البالغ عمره 43 عاما في مقابلة مع رويترز هذا الأسبوع " المنتخب يضم لاعبين كبار لهم تجارب احترافية وأصحاب خبرة وسبق لهم تحقيق بطولات وليسوا في حاجة الى نصائح مني أو من غيري."
وأضاف "كما يملك منتخب مصر جهازا فنيا على مستوى عال من الكفاءة يزن الأمور بدقة وقادر على قيادة دفة الفريق."
وزار المهاجم السابق الذي لعب لناديي الأهلي والزمالك بين عدة أندية أخرى خلال مسيرته الطويلة معسكر المنتخب المصري يوم الثلاثاء برفقة عدد من لاعبي الفريق الذي شارك في نهائيات كأس العالم 1990 بايطاليا من بينهم شقيقه التوأم إبراهيم حسن والمهاجم جمال عبد الحميد وثنائي الدفاع هشام يكن وربيع ياسين.
وقال حسن الذي شارك في أكثر من 170 مباراة دولية مع منتخب مصر وسجل 69 هدفا وهو رقم قياسي مصري إن هذه الزيارة جاءت بعد أن تحدث عبر الهاتف مع المدرب حسن شحاتة من أجل شحذ همم اللاعبين قبل مواجهة الجزائر الحاسمة.
وأضاف حسن الذي لعب تحت قيادة شحاتة وعمره 39 عاما عندما فازت مصر بكأس الأمم الافريقية في 2006 "قلنا لهم إنهم الأمل في رسم البسمة على وجوه الجماهير."
وقال حسن إنه "محظوظ للغاية" لأنه كان صاحب الهدف الذي منح مصر بطاقة التأهل لكأس العالم 1990 للمرة الثانية في تاريخها والتي جاءت بعد أول ظهور لها في النهائيات قبل 56 عاما من ذلك.
ومضى المهاجم السابق يقول "هدفي في مرمى الجزائر فتح الطريق لنجوميتي لأواصل مشوار طويل تعددت فيه الانجازات مع منتخب مصر والأهلي والزمالك وأندية أخرى لعبت لها داخل مصر وخارجها ."
وأضاف "عندما أحرزت الهدف في مباراة 17 نوفمبر 1989 كان عمري 24 عاما لكن الهدف منحني شهرة لا تقدر بمال لأنه أسعد 60 مليون مصري في ذلك الوقت."
واكد حسن أن الفضل في بلوغ مصر كأس العالم 1990 لم يكن له وحده لكنه يعود الى فريق كامل بقيادة المدرب المخضرم محمود الجوهري مضيفا أن النصائح التي كان يعطيها له ساعدته خلال مسيرته الطويلة مع كرة القدم.
واضاف "لن أنسى كلمات الجوهري قبل أي مباراة في تصفيات كأس العالم أو اثنائها عندما كان يقول لي 'اضغط يا حسام'."
وتابع "الجوهري سلحنا بسلاح اللياقة البدنية العالية خلال تدريبه للمنتخب أثناء التصفيات التي أهلتنا لكأس العالم والتي أفادتنا كثيرا في هذا المشوار وساعدتنا كثيرا خلال مشاركتنا في كأس العالم.".
واستطرد قائلا "كان يأمرنا بتسلق الجبال.. والزحف على الرمال.. وشد الحبال.. وكنا نطيع أوامره لذلك صمدنا في كأس العالم وقدمنا أداءا بهر الجميع أمام هولندا (بطلة اوروبا في هذا الوقت)."
وقال حسن إنه ليس هناك أي فارق بين الجيل الحالي والجيل الذي شارك في نهائيات كأس العالم قبل نحو 20 عاما "لأن الجميع اتفق على حب مصر وان الجيلين يضما لاعبين أكفاء ومهرة".
وأضاف "لم يكن في بداية تسعينات (القرن الماضي) الاحتراف الموجود الان ولا المبالغ المالية الضخمة التي يحصل عليها اللاعبون حاليا وكان دافع حب الوطن هو المتحكم في شعورنا."
واكد حسن أنه سيكون في مقدمة مشجعي منتخب مصر باستاد القاهرة بعد غد أمام الجزائر.
وقال المهاجم السابق "سأكون باستاد القاهرة يوم 14 نوفمبر سواء وجه اتحاد كرة القدم الدعوة لي لحضور المباراة أو لا لأن منتخب مصر في هذا اليوم يحتاج لأن نقف جميعا خلفه."