قال الأخضر بلومي لاعب منتخب الجزائر لكرة القدم السابق إن ضياع بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب افريقيا من بلاده أمر مستبعد.
وتتصدر الجزائر المجموعة الافريقية الثالثة بالتصفيات برصيد 13 نقطة قبل مباراتها في الجولة الأخيرة ضد مصر بطلة افريقيا التي تحتل المركز الثاني برصيد عشر نقاط السبت في القاهرة.
وسيكون التعادل أو حتى الخسارة بفارق هدف واحد كافيا للجزائر من أجل التأهل للنهائيات لأول مرة منذ 1986.
لكن خسارة الجزائر بفارق ثلاثة أهداف ستمنح مصر بطاقة التأهل بينما سيقود فوز "الفراعنة" بفارق هدفين الفريقين للعب مباراة فاصلة في السودان يوم 18 نوفمبر بعد التساوي في عدد النقاط وفارق الأهداف وعدد الأهداف التي أحرزها كل فريق وسجل المواجهات المباشرة.
وقال بلومي الذي شارك مع الجزائر في نهائيات كأس العالم عامي 1982 و1986 في مقابلة مع رويترز "شخصيا أستبعد أن يضيع المنتخب الجزائري تأشيرة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010 لأن الفريق الحالي يختلف تماما عن منتخب 89 عندما ضيعنا ورقة المشاركة في نهائيات ايطاليا في اخر مباراة في القاهرة" في اشارة الى الى هزيمة الجزائر 1-صفر أمام مصر في اخر مباراة بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم 1990 بايطاليا بمشاركة بلومي.
وأضاف بلومي "التشكيلة الجزائرية الحالية تتكون من لاعبين محترفين يلعبون في أفضل بطولات الدوري الاوروبية واعتادوا اللعب تحت ضغط كبير بعكس ما كنا عليه سابقا عندما كان المنتخب يتكون أغلبه من لاعبين في أندية محلية."
ومضى بلومي الذي سجل الهدف الثاني عندما فازت الجزائر 2-1 على المانيا الغربية في واحدة من أكبر مفاجأت كأس العالم 1982 باسبانيا يقول "المنتخب المصري لديه احتمال واحد فقط لبلوغ كأس العالم ويتعين عليه الفوز بفارق ثلاثة أهداف كاملة.. هذا الأمر يبدو مستحيلا في نظري لأنه بالمقابل لدينا العديد من الاحتمالات التي ترجح كفتنا لقطع تذكرة التأهل على حساب مصر إما بالفوز أو التعادل وحتى الهزيمة بفارق هدف واحد ستؤهلنا مباشرة لكأس العالم."
وأشاد بلومي الفائز بجائزة أفضل لاعب افريقي عام 1981 بالمدرب رابح سعدان الذي أصبح على وشك قيادة الجزائر الى كأس العالم لثاني مرة بعد أن كان في منصب الرجل الأول أيضا عندما شارك الفريق المعروف بلقب "ثعالب الصحراء" في النهائيات عام 1986 بالمكسيك.
وقال بلومي "المدرب رابح سعدان يقوم بعمل كبير منذ توليه الجهاز الفني للمنتخب الوطني وله الفضل في النتائج الايجابية التي أصبح يحققها المنتخب بالنظر لخبرته الكبيرة التي استطاعت أن تعيد كرة القدم الجزائرية لمسارها الصحيح بعدما غابت لمدة طويلة عن الساحة الدولية."
وكان بلومي الذي سيكمل عامه 52 الشهر المقبل محورا لحادث مثير للجدل بعد مباراة الجزائر ضد مصر في نوفمبر تشرين الثاني 1989 التي منحت " الفراعنة" بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم 1990 واتهم بالتسبب في فقدان طبيب مصري احدى عينيه في فندق بالقاهرة عقب الهزيمة.
وانتهت القضية رسميا في مارس الماضي عندما تنازل الطبيب المصري عن حقه في ملاحقة بلومي بعد 20 عاما من الواقعة.