في يوم من ايام الربيع ازدهرت الحديقةبالغناء وترعرعت الزهور كاشفة عن جمالها وراحت الطيور تزغرد علي اشجارها وبغير ميعاد ولا ترتيب حلق عصفور جميل زاهي الالوان بديع الصوت حول وردة بيضاء بدت وكأنها في عروس في ليلة عرسها ترتدي فستانها الابيض وتتراقص علي نسمات الهواء وزقزقة العصافير فلم بتمالك العصفور نفسه وحط الي جوارها يناجيها وينسج حولها عبارات الغزل والاعجاب لكنها تدللت وانتابها الغرور واخذت تتمايل في كبر ولا تعيره اهتماما
حزن العصفور حزنا شديدا ولكنه لم ييأس ظل يراودها علي حبها وهي تزداد عليه امتناعا ودلالا وهو يسكب كل يوم علي اذنيها كلمات الحب والهوي وبلغ به الامر من شدة حبها ان زهد في طعامه وشرابه حتي كاد ان يذبل حتي كان ذلك اليوم ؛ أرادت الوردة أن تلهو وتلعب وتستهزئ بهذا العصفور فقالت له هل تحبني فعلا ايها العصفور فأجابها العصفور وهو يحترق شوقا نعم وردتي الجميلة
قالت إن كنت فعلا تحبني فحول لوني الي اللون الاحمر فإني أحب اللون الاحمر وتعالت ضحكاته ساخرة
فكر العصفور وقد أعياه الشوق فلم يجد طريقة يلبي بها رغبة الوردة فهو لايملك هذا الحل واشتد به الحزن حتي ذبل وكاد ان يُغشي عليه حتي هداه تفكيره الي حل فلابد من تلبية رغبة الوردة فقد احبها بجنون
قطع العصفور جناحه وأخذ يسكب الدم علي الوردة البيضاء حتي تحول لونها تماما الي اللون الاحمر
لم تصدق الوردة نفسها وتساءلت
إإلي هذا الحد أحبني العصفور وأنا التي كنت أستهزئ به
أهناك من يفعل ذلك من أجل الحب أتكون التضحية بهذا الشكل والتفتت الي العصفور فوجدته يترنح من الاعياء حتي هوي علي الارض ساقطا
صرخت صرخة كبيرة وانحنت تنظر اليه وهو يتلوي وقد بدأت حركاته تخفت
نادت عليه
ولكنه لم يجبها نادت عليه مرة اخري فلم يجب
انحنت اكثر ثم اقتربت منه ربتت علي كتفيه تواسيه فلم يتحرك
قلبته لتحاول ان تضمد جراحه فوجدته ساكنا
وضعت يدها علي قلبه انها المرة الاولي التي تضع يدها علي قلبه
ولكنها صرخت صرخة عاليه
مات الحبيب.....................مات العاشق......الان احبك ايها العصفور .............احب حبك ...احب تضحيتك الان اريد ان اخذك واطير الي عنان السماء..........ولكن ما الفائدة لقد فات الاوان.................مات العصفور وأخذت تردد واصبح لصوتها صدي مات العصفور....مات العصفور
هل فهمتم ماذا اقصد
كلام له معنى ....وشكرا ليكم
امضاء
العاشق الحيران