استيقظ نبهان مبكرا ليصلي الفجر في المسجد القريب من بيته, اغتسل وتوضأ وترجل إلى المسجد. تعثر في الطريق قبل وصوله للمسجد فوقع واتسخت ملابسه فما كان منه إلا أن قرر الرجوع إلى بيته لتغيير ملابسه،
وفعلا رجع للبيت وبدل ملابسه وعاد ثانية إلى المسجد ليلحق بصلاة الفجر الا انه قد تعثر مرة ثانية ووقع واتسخت ملابسه ثانية. لم ييأس مما حدث له ورجع مرة أخرى إلى البيت وبدل ملابسه ثانية ورجع إلى المسجد ليلحق بصلاة الفجر.
لقي رجلا غريبا هذه المرة أمام بيته يحمل مصباحا, وما كان من هذا الرجل إلا أنار لنبهان الطريق ومسك بيده حتى أوصله إلى المسجد ولكنه لم يدخل معه ليصلي ؟
سأله نبهان ألا تدخل معي لتصلي الفجر في المسجد ؟
قال الرجل أنا لا أصلي !!!
فأجابه نبهان عجبا منك ألا تصلي وأنت ساعدتني بالوصول إلى المسجد, مسكت لي يدي وأنرت لي الطريق !!
فأجاب الرجل: لقد وقعت مرتين في طريقك إلى المسجد ورجعت لتغير ملابسك ولم تيأس, ففي المرة الأولى التي وقعت بها غفر الله لك ذنوبك, وفي المرة الثانية غفر الله ذنوب أهل بيتك, واني لأخشى أن
تقع في المرة الثالثة فيغفر الله ذنوب أهل بلدتك جميعا فلا يبقى للشيطان عليكم سبيلا. , فأنا الشيطان الذي أنرت لك الطريق وأوصلتك إلى المسجد.
لا اله الا الله الحي القيوم , الحليم الكريم رب العرش العظيم , ولا تنسوا زيارة المسجد الأقصى.