الحب جميل ..
الحب مشاعر وأحاسيس جياشة لا يقيدها قيد
عطاء بلا حدود .. تحب لتصل بالحب لأن تقدم حياتك لمن تحب
الحب ..
تجربه رائعة لا يشعر بلذتها إلا من خاضها .. وحرم متعة الحياة من حرم من تلك التجربة ....
فهو نهر عطاء لا ينضب .. سخاء بلا حدود .. حاجة قلب لقلب به يذوب
- كان يتحدث عن الحب ويمضي بإبراز محاسنه وإلى هنا توقف .. فقال :
حبيبتي .. إلى أين وصلتي؟ وأي الأسوار حطمتي؟ وإلى أي البلاد رحلك وضعتي ؟!
جوريتي .. اقتربي لأشم معك شذا الحب ولارتشف أجمل الأحاسيس من كأسك
ساحرتي .. هلا منحتيني بعض المساحات من تفكيرك لأشاركك روعة الحب ؟!
شرود .. دموع .. هدوء .................. كان حالي
اقترب قليلا فصمت
خال له أنني سأشعر بوجوده
تراقصت المزيد من الدموع على وجنتاي
ثم رفعت عيناي إليه وقلت له بصوتي المبحوح والحزن يسرق بعض الحروف :
أتذكر يوم صارحتني بحبك ؟
كم فرح قلبك حينما سمع كلمه احبك ؟
أتذكر تلك الليالي التي جلسنا نتسامر فيها سويا ؟
أيحضرك سر إعجابك بأغنية " مرتاح احبك " وعندما فاجأتني بها ؟
عد بذاكرتك الى الوراء وتذكر كم تغنينا سويا " تدري إني موت احبك " في ساعات الفجر مع تغريد العصافير
أتذكر حينما أغضبك بإعادة صياغة " اختلفنا " لأقول لك " واتفقنا إني أكثر "
فخرج من صمته وقال .. يا عاشقه عمن تتحدثين ؟!
من ذلك الذي تحادثينه ؟!
قلت له : أنت ..... نعم أنت الذي عشت معك أيام وأيام وكبرنا بالحب وكبر الحب بيننا
أنت الذي فضحتك مشاعرك التي لم تقوى على كتمانها فقلت .. سألغي أغنية مرتاح احبك من قاموسي
أنت الذي وعدتني بالا تتركني يوما من الأيام
وكنت عوضي عن ماض كثر به الشجن وارتسمت الدموع على جوانبه
أنت الذي لم تبخل علي يوما ما بسؤالك وتواصلك ومشاعرك لأغني لك " انت غير الناس عندي "
رد علي قائلا .. أفيقي من حلمك
انظري من حولك
انا لست من تتحدثين عنه
فأنا اليوم خرجت من صمتي
اليوم أعلنت حبي
اليوم سأغني " ودي أجرب الحب معاك "
ضممت يداي إلى وجهي .. أحاول أن أفيق من حلمي تارة وأحاول ان امسح نهر الدموع الذي سال على وجنتي تارة أخرى
التزمت الصمت مرة أخرى
فأتى بيداه الحانيتين على كتفي ليقول
أمازلتي في حلمك الأول ؟!
أمازالت ذكرياتك تسكن خيالك ؟!
ألم ينسيك القدر ذلك الحب العابر ؟!
الم تشعري بحاجتي لك كما كنتي بحاجته ؟!
نظرت الى السماء قفلت : لم ولن أنسى حبه يوما
لم ولن أتخلى عن وجوده في حياتي ساعة
لم ولن أقدم قلبي من بعده لرجلا
فنظر إلي متسائلا : أصحيح أن الحب عذاب ؟
خرجت كلماتي عفوية .. عذاب في قربه وعذاب في بعده
أردف قائلا : ألن تجمدي ماضيك لنعيش حاضرنا ؟
صرخت به صرخة أنثى محطمة .... أي ماض تتحدث عنه ؟!
وأي حاضر تريدني أن أحياه بعيدا عن قلبي ودنياي
أي حب تقصده بعد معشوقي
أفي الكون روعة مع رجل سواه
أي قلب يستطيع ان يميت احاسيسه ليحب غيره
أي انسانه تعرفه ثم تحب غيره ؟!
فنظر ألي وعيناه ملؤها الشفقة والحزن وقال ... ان استمريتي كذلك فلن تكوني سوى
..... بقايا امرأة .....
أومأت برأسي .. وقلت له .. ولست سوى ذلك