بعض النساء فيهن ما فيهن من إبداعات الخالق.. بيد أنها تفردت وحازت كل ما في النساء)
ضحكاتُها كاللحن في الإغراقِ :: وجمالها كالشمس في الإشراقِ
وكلامها عَذبٌ وإنَّ لسحره :: طعمٌ يظل بخافقي ومذاقي
تنساب في أعماق أعماقي :: ولا أقوى على إخبارها أشواقي
يا ليتَ أنّي لا أراها، كيف لي :: أن لا أراها، وهي في أحداقي
هي لا تراني غير إنسانٍ له :: أدبُ الحديث ومزحةُ الأفّاقِ
وأنا أراها عُنفواناً جارفاً :: قدراً، تركت لأجله أخلاقي
ومضيت في درب المحبة جاهلاً :: أني سأُصبح سَيّدَ العشاقِ
لما التقينا في الزحام تبسّمت :: ومضت تحدقُ في وجوه رفاقي
وأنا نظرت بلهفةٍ محمومةٍ :: وغرقت في بحرٍ من الإطراقِ
ضحكاتها ، بسماتها، كلماتها :: لا شيء غير سماتها بنطاقي
لولا رفاقي في المكان لكان لي :: فعلٌ سيبقى ألف عامٍ باق
قالت : وأَيم الله إنّك عاشقٌ :: فأجبت : لولا أنْ يُحلَّ وثاقي
وأبوح للدنيا بما في جعبتي :: وأرى حبيباً لا يطيق فراقي
قالت : أبعد الشيب! قلت: وبعده! :: والله ما عرف الهوى أشواقي
زَمني أنا ولّى، وأعلم أنني :: ما عُدت شاباً، مُزِّعَت أوراقي
لكن قلبي ألف قلبٍ دُونه :: ما زال ينبض بالحنين الراقي
ولئن رأيتِ بياض شَعري فاعلمي :: أني وشِعْري والبياض بواقي
فتبسمت، وتحركت، ومضت إلى :: أعمالها، وأنا رَكِبت نِفَاقي
أرنوا إلى خطراتها في لوعةٍ :: حتى تلاشى النور في الآفاقِ