عندما يتكلم الدمع

أيقظنى دمعى يوماً .. كبحر هائج ثائر

نزل يسألنى .. ياأنت

لما تترك القلب حائر

فدموعه بالدم تسيل

ومن كربه لا يجد سبيل

فقلت : أيا دمعى ألا تدرى

فالقلب أصبح موصود

والمفتاح عليه قيود

قيود .. لا تعرف إحساس ..

لا تعرف حباً ..

قيود .. من صنع الناس

اسأل العقل .. يادمعى

ستجد جواب ..

فتعثر دمعى فى عينى

وذهب سريعاً إلى عقلى

وطرق الباب ..

فترك العقل أفكاره ..

وقام .. وقال

ياأهلاً بالدمع الغالى .. أهلاً برفيق الأحباب

فلمع الدمع فى عينى .. وقال ..

ياعقل أريد جواب

فالقلب حزيناً مجروحاً .. وأصيب بسهم

فالعشق يزلزل أروقته

والحب يدمر أركانه

فهل من حل ؟

فصمت العقل وأجاب

يادمع .. القلب أصبح مأسوراً

يعيش الوهم ..

فأنا .. مسكين .. غلبان

كيف لمثلى أن يعشق بنت السلطان ؟!

فالحب لا يصنع مال

فأنا الواقع .. ليس الأحلام

فسال دمعى أياماً .. وأجاب وقال

مهلاً .. لا تصدر أحكام

فالمال لا يصنع حباً .. والحب لا يُشرى بمال

الحب كيانى ياعقلى

وهى أحلامى .. وآمالى

بنت السلطان ..

سأعيش وقلبى تملكه ..

وسأحلم ولو فى خيال ..

وسأبكى دوماً على بشر ..

باع الحب .. بكلام

وسأنظر .. قدرى

حين ينادى "حبيبى" .. سلام