الـــهي ... ان كانت ذنوبي قد أخافتني فان محبتي بك قد أجارتني
فتول من أمري ما أنت أهله و عُد بفضلك على من غره جهله
الـــهي ... يا واسع المغفرة و يا باسط اليدين بالرحمة افعل بي ما أنت أهله
الـــهي ... أذنبت في كل الأوقات ، و آمنت بك في كل الأوقات فكيف
يغلب بعض عمري مذنبا كل عمري مؤمنا !
الـــهي ... لو سألتني حسناتي لجعلتها لك مع شدة حاجتي اليها
و أنا عبد فكيف لا أرجو أن تهب لي سيئاتي مع غناك عنها و أنت رب،
فيا من أعطانا خير ما في خزائنه و هو الايمان من غير السؤال لا تمنعنا
أوسع ما في خزائنك و هو العفو مع السؤال
الـــهي ... حجتي حاجتي ، و عدتي فاقتي فارحمني
الـــهي ... كيف أمتنع بالذنب مع الدعاء ، و لا أراك تمتنع مع الذنب من العطاء ؟
فان غفرت فخير راحم أنت ، و ان عذبت فغير ظالم أنت
الـــهي ... أسألك تذللا ، فأعطيتني تفضلا
الـــــهي
اللهم اجعل طاعتي همي و قوي عليها جسدي ، وسخ نفسي عن الدنيا
و أشغلني بما ينفعني ، وامنن علي و ارحمني حين تعيد بعد الموت خلقي
و من سوء الحساب عافني ، و لا تعرض عني يوم تعرضني بما سلف من ظلمي
و جرمي ، و آمني يوم الفزع الأكبر يوم لا تهمني الا نفسي ، و ارزقني نفع عملي
يوم لا ينفعني عمل غيري ، و كما مننت علي بالاسلام أمنن علي بطاعتك و بترك
المعاصي أبدا ما أبقيتني و لا تفضحني بسرائري و لا تخذلني بكثرة فضائحي
سبحانك خالقي أنا تائب اليك فاقبل توبتي و استجب دعائي و ارحم شبابي
و قلل عثراتي ، و لا تفضحني بالذي كان مني ، سبحانك خالقي أنت غياث
المستغثين ، و قرة عين العابدين ، و حبيب قلوب الزاهدين ، فاليك مستغاثي
و استجب دعوتي ، و لا تخذلني بالمعاصي التي كانت مني ، و لا تجعلني
لنار جهنم وقودا بعد توحيدي و ايماني بك
الهي ... وسيلتي اليك نعمك ، اياك أقصد رغبتي و اياك أسأل حاجتي
و بيدك مفاتيح مسألتي ، لا أسأل الخير الا منك و لا أرجوه من غيرك
و لا أيأس من روحك بعد معرفتي بفضلك ، يا من جُمع كل شيء بحكمته .