لم أجد كلمات لأكتبها , لم أستطع تكوين جمل مفيدة لكى أعبر بها عما بداخلى , لم أجد صورة فى خيالى حتى أحدد بها صورة لمستقبل , حتى عجزت دموعى عن التعبير عن كل ما أشعر بة حين نزلت من قريتي شبراملس الي القاهرة لميدان التحرير لقضاء مصلحة بخصوص الكهرباء الحفلات و تلقيت مكالمة على هاتفى النقال من شخص قريب لى يحذرنى من النزول لهذة المنطقة أو أى منطقة محيطة بميدان التحرير و عندما سألت عن السبب قال لى أن هناك يوجد ضرب بالأسلحة الثقيلة و الملوتوف من قبل المحتجين الأقباط .
و عدت الى منزلى مسرعة في قرتي شبراملس لكى أتابع عبر القنوات الفضائية ماذا يحدث مع احساس داخلى أننى سوف أجد كل كل هذة الأحداث هى فى النهاية مجرد شائعات , و عندما تابعت المحطات الفضائية على مختلف انتمائاتها و اتجهاتها و جدت و تأكدت أنها لم تكن شائعات بل هو واقع مرير نعيشة لحظة بلحظة و كأنة كابوس , ولكن هل من الطبيعى على الطاقة البشرية تحمل كل هذة الصور من جثث ملقاة على الأرض و أدخنة ونيران و قطع للطرق و اشعال عربات الجيش و ادعاء التليفزيون المصرى أنة يوجد ثلاثة قتلى فقط و كلهم من صفوف الجيش و تخرج كاميرات التليفزيون المصرى لكى تقوم بتصوير المصابين من الجيش و لم نجد صورة واحدة للمصابين مثلا الموجودين داخل المستشفى القبطى على الرغم من أن أصدقائنا المسلمين و الأقباط القاطنين بجانب المستشفى أكدوا لنا أن هناك الكثير و الكثير من الجثث الملقاة على أرض المستشفى بالأضافة لمجموعة من الجثث الأخرى الملقاة فى ساحة انتظار المستشفى لعدم وجود مكان لها داخل المستشفى و كدت أنهار باكية من كل هذة الصور التى ممكن تمر بخيال كل مصرى فى هذة اللحظة من وجود حرب أهلية أو انتهاء الأمر لأحكام عسكرية أو الشائعة التى ظهرت و التى تقول ان كلينتون قالت فى تصريح لها على شبكة سى ان ان أنها تحذر المجلس العسكرى من اضطهاد الأقليات و أن أمريكا على استعداد أن تبعث قواتها لحماية دور العبادة للأقليات فى مصر , و كأن الدنيا بأكملها أكتست باللون الأسود أمامى و أخذت أحاول أتخيل أننا فى يوم من الأيام سنصبح مثل العراق .
و لكن فى خضم الأحداث الحزينة التى كنت أتابعها و الغير مفهومة أخذت أفكر فى الأمر قليلا و تردد بداخلى سؤال لماذا الأن يخرج الأقباط بهذا الشكل بكل هذا العنف ؟ فوجدت الأجابة أنهم بالتأكيد ليسوا أقباطا و لا مسلمين و لا حتى مصريين يستطيعوا فعل كل هذا ببلادهم و تبلورت بداخلى أيضا فكرة لم أكن أصدقها بلأمس القريب و هى فكرة المؤامرة .
فيا شعب مصر العظيم انتبهوا من المؤامرات , انتبهوا من اشعال الفتن لتحقيق المصالح الشخصية و تذكروا أن مصر بلدنا جميعا لا توجد أقليات و لا توجد اضصهاضات لأى ديانة و على مر التاريخ لم نسمع بتهديد لبلدنا الحبيب بوجود حرب أهلية بين شعبها . حفظ اللة شعب مصر العظبم