انها قصه موأثره للغايه انها قصة فتاه منذ صغرها كانت تتجنب كل ماتعلم انه محرم وذالك من ابويها كانوا دائما ما يتحدثون معها منذ صغرها عن الحلال والحرم حتى ترعرعت الفتاه واصبحت فى ريعان شبابها واصبحت شابه جميله جدا يألفها جميع الشباب وكل من نظر اليها كان سرعان ما يعجب بها من شده جمالها وشدة حيائها وكانو دائما ما يمعنون النظر فى وجهها الباسق من تحت الحجاب والجلباب الطويل حتى ذهبت الى المدرسه الثانويه فبدأ ينهال عليها المترددون من الرجال والشباب طمعا فى الزواج منها وكانوا دائما ما يتحدثون عن فتاه ليس لها مثيل الان فى الدنيا حتى اشتهرت فى قريتها الصغير حتى تمن كل من يعرفها ان يكون كل بناتهن مثلها وكانت هى تتحسر على ذالك الوضع التى لا تحبه وكانت تصلى دائما وتدعوا الى الله ان يرحمها من هذا العذاب وفى يوم من الايام وهى جالسه تصلى لله فى صلاة السحر اذ نذفت عينها من الدمع تدعوا الله تعالى الا تكون الا له ولا يلمسها احد ومرت الايام وهى قابضة على دينها وتفعل كل الخيرات ويذداد طلب الزواج عليها وهى تتحدث عن اتمام الدراسه اولا حتى انتهت من اتمام دراستها ولم تجد مبررا لرفض زواجها ومن شدة حبها لله كانت تبكى دائما من خشيته وكانت تكثر الصلاه ليلا ونهار حتى فاجأتها امها بخبر سعيد لكل الفتايات الا هى ان احد اقاربها الذى يعمل فى احدى دول الخليج قد تقدم لخطبتها فاستمعت الى امها وقامت تقبل يديها ثم انصرفت الى غرفتها بالمنزل تصلى لله وتطلب منه ان يرحمها من هذا العذاب ثم قامت الزغاريت فى البيت معلنه عن خطبتها وكل من حولها سعداء بذالك الا العروس وكأنها تعلم ان هذا هو نهايتها ثم جاء وقت الزواج والبسوها فستانها الابيض المعد للزواج فنظرت الى الله بحصرة وكأنها تقول لله تعالى انى لا اريد غيرك وحين ذاك وجدت الدنيا مضيئه حولها فامرت كل من حولها ان يتركوها الان ثم دخلت فى الصلاه قبض الله روحها وهى تصلى لله تعالى وبعد قليل دخلوا عليها يطلوبوا منها الموافقه على الزواج فوجدوها فىسجود عميق فجلسوا بعض الشىء حتى تنتهى ولا يعلمون انها لا تقوم وعندما اطالت السجود قام احدهم ينظر اليها فوجدها قد فارقت الحياة وهى ساجده لله تعالى واستمع الله لها وانقلب العرس الى مأتم وبدلا من غسل الزواج اصبح غسل الموت واثناء غسلها نظرت الى من تغسلها وتبتسم بشدة وكانها تقول كيف تغسلينى وانا اموت على طهاره وكانت تبكى المغسله وكانها تتمن ان تكون مثلها حتى جاء وقت القبر وجدوا نور يخرج ليضيىء ارجاء المكان باكمله وكانه قمر فى تمام البدر وكانها تقول للبشريه كلها من احب الله باخلاص احبه الله ولذالك ماتت من شدة حبها لله