قام الفنان احمد عيد ببطولة مسلسل أذيع في رمضان باسم أزمة سكر و عندما يتردد على أسماعنا كلمة ازمة سكر فأول ما يرد ازمة السكر وهي موجوده بالفعل , او قد تكون ازمة ما يتعرض لها شخص اسمه سكر , وهذا المسلسل بداية للعديد من الافكار التي سوف يتعرض لها المؤلفون في الايام القادمة نظرا للازمات المتعدده التي نتعرض لها ففي الوقت الراهن نجد ازمة طماطم فأصبح الكيلو ب 15جنية وفي بعض المناطق ب 20 جنية وماخفي كان اعظم الي اخر الخضروات والفواكه .... ولا مجال لنا ان نتحدث عن ازمة الاخلاق فقد تحدث عنها الفيلم الشهير ارض النفاق الذي قام ببطولته الفنان الراحل فؤاد المهندس الذي جسد فيه ازمة الاخلاق وكان هذا الفيلم في اواخر الستينات تقريبا أي منذ مايقرب من خمسون عاما و تحدثت السينما المصرية عن ازمة الاخلاق معني ذلك ان الاخلاق تسوء اما ماذا ؟؟ في رأيي انها تسوء الي حد بلغ ما بلغ فلم يعد لكلمات الشهامة و الصدق و الامانة والجدعنه و الصبر والاصرار والعزيمة والقوة مكانا في زماننا هذا ,
فقد يكون فكرة الفيلم مشروع طبي وسط المستحدثات الطبية التي تمكن الاطباء من تحضير علاجات لامراض العصر التي نعاني منها الان , فالطب في تقدم الي مالا نهاية , كما تم تحضير مضادات الاكتئاب قد يصبحوا قادرين على تحضير علاجات لامراض الكذب والخيانة ............................الخ
ان الاخلاق الي اوصي بها النبي محمد صلي الله عليه وسلم كثيرا في العديد من احاديثة الشريفة حيث اشار الي ان اكثر ما يدخل الناس الجنة هو حسن الخلق
و قال اقربكم مني منزلة يوم القيامة احسنكم اخلاقا
قال رسول () صلي الله عليه وسلم
"ان من اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا والطفهم بأهله."
"ان من خياركم احسنكم اخلاقا
."
"البر حسن الخلق, والاثم ما حاك في صدرك وكرهت ان يطلع عليه الناس"
"ان من احبك واقربكم مني مجلسا يوم القيامة احسنكم اخلاقا
."
"ما شيء اثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن.
"
"الخلق الحسن يذيب الخطايا كما يذيب الماء الجليد, والخلق السوء يفسد العمل كما يفسد الخل العسل
"اوحى الله الى ابراهيم عليه السلام:يا خليلي حسّن خلقك ولو مع الكفار تدخل مدخل الابرار, وان كلمتي سبقت لمن حسّن خلقه ان اظله تحت عرشي وان اسقيه من حضيرة قدسي وان ادنيه من جواري."
صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم
حقا , فالكل يعترف اننا في زمن ابيحت فيه كل المحظورات زمن اصبح كالمسخ
زمن تغيرت فيه كل ملامح الحياه , كل ملامح البشر , كل صفاتهم و كل اخلاقهم فأصبحوا كالمسخ لا شكل لهم فالجميع يشبه الجميع في كل شيء وعلى الرغم من ذلك فانني لا احكم على احد بعينه ولا اقصد كل البشر فهناك قلائل منهم يظهرون لك كمصابيح تنير طريقك المظلم حتي لو لم يسيروا معك للابد , او يحكم عليكم القدر ان تكونوا معا دائما ولكن ظهورهم في حياتك اضاؤها لك في وقت اطفاء الجميع مصابيحهم في وجهك وانسحبوا من امامك بدون ان ينطقوا بكلمة واحدة , انسحبوا كما ينسحب المنهزم من الحرب , انسحبوا لانهم اكتشفوا انهم ضعفاء امام قوتك وصلابتك , انسحبوا دون أي حراك انسحبوا لانهم يغارون من قوتك ويريدون ان يضعفوك وهم يظنوا انهم بذلك قتلوك ولن تقوم لك قائمة بعدهم , انسحبوا ,, واطفئوا مصابيحهم ... وتركوك وحدك في الظلام ...
فعزائي لهم ..... لانهم يجهلون ان هناك شمس تسطع وقمر ينير الطريق و نجوم ترشد التائه ورب يهدي للصواب وينصر المظلوم ... ويعطي الحقوق ويبعث من ينير الطريق مرة اخرى .....
*** فمن اطفأ في وجهك مصباحه فلا تحزن واعلم ان اخر سيضيء لك بنور اسطع من الاخر واعلم ان من طعنك لم يقتلك ... فلابد ان تتنبأ من اين سوف تأتي لك الطعنه القادمة , نعم سوف تتألم ولكن لن تموت وسوف تترك هذا الجرح اثر بداخلك ولكنك سوف تتعلم وتأخذ حذرك وتصبح اقوي من ذي قبل .............